
أمين عام الأمم المتحدة: إحلال السلام بالشرق الأوسط يتطلب الدبلوماسية والالتزام بالقانون الدولينيويورك – 23 – 9 (كونا) — أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الثلاثاء أن تحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط لن يتحقق أبدا بالمزيد من العنف بل يستدعي التزاما جماعيا بالعمل الدبلوماسي وبالقانون الدولي وإعلاء كرامة الإنسان.جاء ذلك في كلمة ألقاها غوتيريش أمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك قضية فلسطين ضمن أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة.وقال غوتيريش “على كل عضو من أعضاء مجلس الأمن أن يفي بمسؤولياته ولا ينبغي أن نترك هذه الفرصة الدقيقة تنفلت من بين أيدينا” منبها إلى أن إمكانية تحقيق حل الدولتين آخذة في التلاشي وبلغت أدنى مستوياتها منذ عقود بسبب استمرار الاستيطان وضم الأراضي بحكم الواقع والتهجير القسري.ولفت إلى بروز بصيص أمل في استئناف المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن تنفيذ حل الدولتين مشيدا بدور كل من فرنسا والسعودية في رئاسة الاجتماع المهم وتحفيز الزخم السياسي واعتراف عدد من الدول بالدولة الفلسطينية بينها فرنسا والمملكة المتحدة.ووصف غوتيريش الوضع الحالي بأنه “أحد أحلك فصول الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني” مشيرا إلى أن الهجوم العسكري الإسرائيلي الواسع على مدينة غزة فاقم الأزمة الإنسانية الكارثية أصلا حيث يعيش المدنيون الفلسطينيون في ظروف غير مقبولة أخلاقيا أو سياسيا وسط انعدام الغذاء والماء والدواء والكهرباء وانتشار المجاعة.وجدد الأمين العام دعوته إلى إيقاف فوري ودائم لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن وإفساح المجال لإيصال المساعدات الإنسانية بلا شروط ولا عراقيل محذرا من أن استمرار تجاهل قرارات الأمم المتحدة وانتهاك أحكام القانون الدولي الإنساني يقوض المصداقية الجماعية ويعزز ثقافة الإفلات من العقاب. (النهاية)ع س ت / ر ج