
(أونروا) تؤكد أن التطبيق الكامل لتشريع الاحتلال بشأن الوكالة “سيكون كارثيا”واشنطن – 28 – 1 (كونا) — أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) فيليب لازاريني اليوم الثلاثاء أن التطبيق الكامل لتشريع الاحتلال الاسرائيلي بشأن الوكالة “سيكون كارثيا”.وحذر لازاريني في احاطته امام مجلس الامن الدولي بشأن الوضع في الشرق الاسط من ان “تقليص عمليات الوكالة خارج عملية سياسية وفي وقت أصبحت فيه الثقة في المجتمع الدولي منخفضة للغاية من شأنه أن يقوض ايقاف إطلاق النار في غزة”.واكد اهمية الدور الذي تقوم به الوكالة الاممية لدعم السكان الفلسطينيين وايقاف إطلاق النار محذرا من ان عمليات (أونروا) في الاراضي الفلسطينية المحتلة “ستتعطل في غضون يومين” مع دخول التشريع الذي أقره كنيست الاحتلال (البرلمان) حيز التنفيذ.ونبه إلى أن مصير ملايين الفلسطينيين وايقاف إطلاق النار وآفاق الحل السياسي الذي يجلب السلام والأمن الدائمين على المحك مشيرا الى ان “تقويض عمليات الوكالة في غزة من شأنه أن يعرض الاستجابة الإنسانية الدولية للخطر كما من شأنه أن يؤدي إلى تدهور قدرة الأمم المتحدة في الوقت الذي يتعين فيه زيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير”.وقال لازاريني ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي تزعم أن خدمات الأونروا يمكن نقلها إلى كيانات أخرى مشددا على أن تفويض الوكالة بتقديم خدمات عامة للسكان بأكملهم هو تفويض فريد من نوعه.وفند مزاعم حكومة الاحتلال وأن (اونروا) تلعب دورا لا يذكر في تقديم المساعدات الإنسانية في غزة مؤكدا الوكالة تشكل نصف الاستجابة للطوارئ بينما تقدم جميع الكيانات الأخرى النصف الآخر.وأضاف ان “الفلسطينيين يعرفون اونروا ويثقون بها فبالنسبة لهم هي الأطباء والممرضون الذين يقدمون الرعاية الصحية والعمال الذين يوزعون الغذاء والميكانيكيون والمهندسون الذين يبنون ويصلحون الآبار لتوفير مياه الشرب النظيفة”.واضاف المفوض العام للأونروا أن إنهاء عمليات الوكالة في الضفة الغربية المحتلة حيث يتصاعد العنف من شأنه أن يحرم اللاجئين الفلسطينيين من التعليم والرعاية الصحية.واوضح بهذا الصدد ان حكومة الاحتلال امرت (اونروا) في القدس الشرقية المحتلة بإخلاء مبانيها وايقاف عملياتها بحلول يوم الخميس “وهذا من شأنه أن يؤثر على ما يقرب من 70 ألف مريض وأكثر من ألف طالب”.وأشار إلى أن التشريع الذي أقره كنيست الاحتلال الاسرائيلي يتحدى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ويتجاهل أحكام محكمة العدل الدولية كما يتجاهل أن الوكالة هي الآلية التي أنشأتها الجمعية العامة لتقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين في انتظار إجابة سياسية على قضية فلسطين.وقال المسؤول الأممي إن حكومة الاحتلال تستثمر موارد كبيرة لتصوير الوكالة كمنظمة إرهابية وموظفيها كإرهابيين مؤكدا ان “عبثية الدعاية المناهضة لاونروا لا تقلل من التهديد الذي تشكله لموظفينا وخاصة أولئك في الضفة الغربية المحتلة وغزة حيث قتل 273 من زملائنا”.ودعا مجلس الأمن الدولي إلى مقاومة تنفيذ تشريع الكنيست والإصرار على مسار سياسي حقيقي للمضي قدما يحدد دور الوكالة كمقدم للتعليم والرعاية الصحية وضمان عدم إنهاء الأزمة المالية فجأة لعملها المنقذ للحياة. (النهاية)أ م م / م ع ح ع