إربد: خطاب العرش خارطة طريق شاملة لتعزيز مسيرة التحديث والإصلاح 

إربد 26 تشرين الأول (بترا) – أشادت فاعليات أكاديمية وبرلمانية وشبابية واقتصادية واجتماعية في إربد بما تضمنه خطاب العرش السامي من رؤى وطنية شاملة، أكدت الثقة المتبادلة بين القيادة والشعب، ورسمت خارطة طريق واضحة لمستقبل التحديث السياسي والاقتصادي والإداري والتعليمي في الأردن.
وقال رئيس جامعة اليرموك الدكتور مالك الشرايري، “إن الخطاب السامي تضمن مضامين ومرتكزات أساسية أبرزها تأكيد جلالة الملك على ثقته بالأردنيين وإيمانه الراسخ بأنهم السند الحقيقي لجلالته وللدولة ومؤسساتها”.
وأضاف الشرايري أن جلالته شدد على أن الأردن كان وسيبقى أقوى من كل الأزمات، بفضل وعي أبنائه وقدرتهم الدائمة على مواجهة التحديات وصناعة الإنجازات، مبينا أن الخطاب السامي حمل توجيهات واضحة بضرورة المضي في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي لتحقيق النمو المستدام، وإقامة المشاريع الكبرى، وجذب الاستثمارات، وتوفير فرص العمل، بما يسهم في رفع مستوى معيشة المواطنين.
وأشار إلى دعوة جلالته لمجلس الأمة بمتابعة ما تم إنجازه في مسار التحديث السياسي، وتعزيز العمل الحزبي والنيابي لخدمة الوطن والمواطن، مبينا أن جلالة الملك قدّم في خطابه مكاشفة صريحة لشعبه، وأكد حرصه على تطوير القطاع العام بما ينعكس على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، ومؤكداً أن الوقت لا يسمح بالتباطؤ في تنفيذ الإصلاحات.

ولفت إلى أن جلالة الملك جدد التأكيد على الثوابت الأردنية تجاه القضية الفلسطينية بوصفها قضية الأردن المركزية، مشيراً إلى الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهل غزة، مؤكداً استمرار الأردن في تقديم المساعدات والإغاثة والخدمات الطبية الميدانية، ورفضه القاطع لاستمرار الانتهاكات في الضفة الغربية.
وقال رئيس الذراع الشبابي لحزب الاتحاد الوطني الدكتور عبد السلام الحمزات، “إن خطاب العرش السامي جاء معبّرًا عن مرحلة جديدة من العمل الوطني، تستند إلى رؤية ملكية واضحة لمواصلة مسيرة التحديث والبناء”.
وأوضح أن الخطاب أكد أهمية دور الشباب في صياغة المستقبل، وتعزيز مشاركتهم في الحياة السياسية والتنموية، بما ينسجم مع تطلعات جلالته لبناء أردن قوي ومتطور، مضيفا أن الذراع الشبابي للحزب سيواصل العمل لترجمة توجيهات جلالته من خلال برامج عملية تستهدف تمكين الشباب وتعزيز روح الانتماء والمواطنة الفاعلة.
وقال رئيس لجنة التوجيه الوطني والإعلام النيابية النائب فراس القبلان، “إن خطاب جلالة الملك وضع الدولة حكومةً وبرلماناً ومؤسسات، أمام خارطة طريق واضحة للمرحلة المقبلة، مشيرا إلى ما ذكره جلالته بأن الأردن وُلد في رحم الأزمات، ونشأ في قلب المعاناة، لكنه ظل يصمد ويتجاوز العواصف بفضل وعي الشعب وحكمته وصلابة مؤسساته.
ولفت إلى قول جلالته ، عندما تساءل الناس: “كيف يشعر الملك؟” أجاب بصراحة نادرة “أشعر بالقلق ولا أخاف إلا الله ما دمت مدعوماً بشعبي”، موضحا أنه جملة تختصر علاقة عقدية بين القيادة والشعب، أساسها الثقة واليقين.
وبين القبلان أن جلالته أكد أن الأردن كان وسيبقى باباً مفتوحاً للضعيف واللاجئ والمظلوم، لم يأكل خيره وحده، فالأردني زرع فأطعم، وتعلم فعلّم، وتقاسم لقمة الأرض وكرامة العيش ثم وضع الملك حجر الأساس لمراحل الإصلاح إصلاح سياسي حزبي منظم، إصلاح اقتصادي واستثماري يخلق فرص العمل ويرفع مستوى المعيشة، إصلاح إداري ينهض بالقطاع العام، وإصلاح تربوي يعيد التعليم إلى مصاف القوة والقدرة، إلى جانب تطوير قطاع الصحة، والنقل، وتحسين جودة الحياة بما يلمسه المواطن في الشارع لا على الورق.
من جانبها، قالت النائب هالة الجراح، “إن حديث جلالة الملك عن الأردنيين باعتبارهم السند والذخر يؤكد عمق العلاقة بين القيادة والشعب، ويجسد ثقة الملك بقدرة الأردنيين على حمل المسؤولية في كل الظروف، مضيفة أن مقولة الملك بخطابه “نحن الأردنيين حملة العزيمة”، تعبر عن روح هذا الوطن الذي لا ينكسر مهما اشتدت الأحداث.
وأضافت، إن الخطاب حمل رسائل داخلية مهمة أبرزها المضي في مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، مشيرة إلى أن جلالة الملك وضع مجلس الأمة أمام مسؤوليات واضحة تجاه تعزيز الحياة الحزبية والنيابية والعمل لتحقيق تطلعات الأردنيين في الخدمات والتنمية والعدالة.
بدوره، أعرب رئيس منتدى الأردن لحوار السياسات الدكتور حميد البطاينة، عن اعتزازه بالمضامين الوطنية السامية التي تضمنها خطاب العرش في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة، مبينا أن جلالته عبر عن رؤية ملكية ثابتة وواضحة لمستقبل الأردن المنيع، القادر على مواجهة التحديات بثقة، والمضي قدماً في مسيرة البناء والإصلاح، مستنداً إلى وعي أبنائه وإخلاصهم، وإلى عزيمة وطنية لا تلين.
وأشار الى ما ورد في خطاب جلالته من تأكيد راسخ على مكانة الشعب الأردني بوصفه السند والذخر والركيزة الأولى في صون الوطن وتقدّمه، ومن دعوة صريحة لمواصلة مسيرة التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، بما يعزّز دور المؤسسات التشريعية والرقابية في تحويل هذه الرؤية الملكية إلى برامج وسياسات ملموسة تترجم مصالح الوطن والمواطن.
وأشاد بما تضمّنه الخطاب من مواقف صلبة تجاه القضية الفلسطينية تعبّر عن ثوابت الأردن الراسخة في الدفاع عن الأشقاء الفلسطينيين، ورفض الانتهاكات المستمرة في الضفة الغربية، والتأكيد على الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف باعتبارها واجباً وطنياً ودينياً مقدساً.
وأكد البطاينة، أن خطاب جلالة الملك يشكّل خارطة طريق وطنية متجددة تُلزم الجميع، مؤسسات وأفراداً، بالعمل بروح الفريق الواحد لترسيخ قيم الانتماء والمواطنة الفاعلة، وتجذير ثقافة الحوار والمسؤولية المشتركة، وتجسيد الإيمان الراسخ بأن خدمة الوطن شرف وواجب مقدّس.
من جهته، أكد رئيس غرفة تجارة إربد محمد الشوحة، أن خطاب العرش السامي لجلالة الملك يؤكد أهمية مواصلة الشراكة بين مختلف المؤسسات التنفيذية والتشريعية والقطاع الخاص للمضي قدما في مسار التحديث الهادف إلى تعزيز مسيرة التنمية الوطنية على مختلف الصعد.
وأشار إلى ما أكده خطاب العرش في التأكيد على أهمية خطة التحديث الاقتصادي وتحفيز النمو وإقامة المشاريع الكبرى، وجذب الاستثمار وإيجاد فرص العمل، ما يشكل حافزا قويا لمختلف المؤسسات والفعاليات الاقتصادية لرفع كفاءة الأداء الاقتصادي، وتوفير مختلف عوامل التحفيز والتشجيع للاستثمارات مع توافر الإمكانات البشرية والجغرافية المؤهلة للأردن في هذا الجانب.
وأشار الشوحة، إلى أن ما أكده جلالة الملك في الخطاب السامي يعزز الثقة بمستقبل الأردن، ويضع الجميع أمام مسؤولياته في الوحدة الوطنية والاسهام في مسيرة البناء والنماء التي اختطتها القيادة الهاشمية الحكيمة.
وأكد مدير عام مؤسسة محافظتي للعمل التطوعي والتدريب المهندس عبدالله بني هاني، أهمية ما تضمنه خطاب العرش السامي، والذي شكل خارطة طريق وطنية شاملة تعزز مسيرة الإصلاح والتحديث السياسي والاقتصادي والإداري التي يقودها جلالته بثقةٍ واقتدار.
وقال، “إن جلالة الملك في خطابه السامي وضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية، داعياً إلى العمل الجاد والمخلص لمواصلة تنفيذ رؤية التحديث الشامل بمساراتها الثلاثة، وبما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى معيشة المواطن، وتعزيز ثقة الأردنيين بمؤسساتهم وبقدرتهم على صناعة المستقبل.
وأكد بني هاني أن إشارة جلالة الملك إلى الشباب الأردني، وفي مقدمتهم سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، جاءت لتجسد إيمان جلالته العميق بدور الشباب المحوري في حماية الوطن وبناء نهضته الحديثة، وترسيخ قيم الانتماء والعطاء التي ميزت مسيرة الأردنيين عبر الأجيال.
–(بترا)

الفريق: ع ع/أح/أغ/س ع/اح

26/10/2025 19:49:32