إسبانيا تحذر من “التسرع” في إنهاء الحرب في أوكرانيا “دون إشراك أوروبا وأوكرانيا”مدريد – 13 – 2 (كونا) — حذر وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اليوم الخميس من “مخاطر السعي إلى إنهاء متسرع للحرب في أوكرانيا” دون احترام المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة “ودون إشراك أوروبا وأوكرانيا” في المفاوضات.جاء ذلك في لقاء مع إذاعة (راديو فرنسا الدولي) الملتقط بثها في مدريد في إطار التعليق على محادثات هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفقا فيها على بدء المفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.واعتبر ألباريس أنه “على الرغم من أن المحادثات الثنائية بين دولتين ذات سيادة أمر مشروع فإن أي خطة سلام نهائية يجب أن تشمل الأطراف المتضررة بشكل مباشر من الصراع” مشيرا إلى انه لا يرى “كيف يمكن التوصل إلى خطة السلام” دون إشراك أوروبا التي وقفت إلى جانب أوكرانيا منذ بدء الصراع ودون إشراك أوكرانيا نفسها.وشدد على أنه “لا يمكن تقرير أي شيء بشأن الأمن الأوروبي والأوكراني بدون أوروبا” في الوقت الذي أكد فيه أن الاتحاد الأوروبي “سيواصل دعم أوكرانيا” وسيواصل دعم “جهود السلام”.ولفت إلى أن المحادثة الهاتفية بين الرئيسين ترامب وبوتين كانت بمثابة “مفاجأة” لوزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبولندا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة وأوكرانيا المجتمعين في العاصمة الفرنسية (باريس) أمس الأربعاء.واختتم ألباريس الذي يواصل زيارته لفرنسا اليوم الخميس بالقول إن “الحرب غير العادلة لا يمكن أن تنتهي بسلام غير عادل”.وكان ترامب قال في منشور على منصته (تروث سوشيال) أمس الأربعاء إنه أجرى اتصالا هاتفيا “بناء” مع بوتين تناولت قضايا إقليمية وعالمية عدة وعلى رأسها أوكرانيا مضيفا أنه اتفق معه على العمل بشكل “وثيق” لوضع حد للحرب الروسية – الأوكرانية وتجنب وقوع المزيد من الضحايا.وأشار ترامب في منشور لاحق على منصة نفسها إلى أنه أجرى اتصالا هاتفيا آخر “جيدا للغاية” مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ناقشا خلاله اجتماعا من المقرر عقده في مدينة (ميونيخ) الألمانية غدا الجمعة في مسعى لإنهاء النزاع العسكري بين روسيا وأوكرانيا. (النهاية)ه ن د / م ع ع