الشارقة في 24 نوفمبر/وام/ أعلن مجلس أمناء جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي إطلاق أعمال النسخة السادسة للجائزة وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي بحضور الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس مجلس أمناء الجائزة وأبوبكر الكندي مدير المعهد وأعضاء المجلس ونخبة من الباحثين والمختصين بالتراث الثقافي.
وأكد الدكتور عبدالعزيز المسلم أن الجائزة تجسّد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في جعل التراث جسراً للتواصل الحضاري بين الشعوب ومنصة دولية تُعنى بحماية الذاكرة الإنسانية وصون التراث بشقيه المادي وغير المادي مشيرا إلى أن الجائزة عبر دوراتها الخمس الماضية استطاعت ترسيخ حضورها علامة فارقة في الجوائز المتخصصة ورافداً معرفياً يكرّم الرواة والخبراء والمبادرات التي تسهم بفاعلية في حفظ التراث ونقله للأجيال.
وأضاف أن الشارقة تنظر إلى التراث بوصفه مشروعاً تنموياً يرسّخ الهوية ويمنح الأجيال قدرةً أعمق على فهم مساراتها الثقافية موضحا أن الجائزة لم تعد مجرد إطار للاحتفاء بل منصة لإبراز التجارب الملهمة التي تعيد الحياة للذاكرة الشعبية وتمنحها حضوراً عالميا .
وأشار إلى أن العمل المشترك مع المؤسسات الدولية والشركاء حول العالم يدعم توحيد الجهود لحماية التراث الإنساني وصونه من التحديات المتسارعة.
من جانبها قالت عائشة الحصان الشامسي الأمين العام للجائزة أن الجائزة أصبحت منصة دولية مؤثرة تُسهم في تعزيز حضور التراث الثقافي وإبراز قيمه في الوعي المجتمعي والبحثي وتستقطب سنوياً مؤسسات وباحثين ورواة وحرفيين يقدمون تجارب نوعية تعكس تنوع الممارسات التراثية ومرونتها في التعبير المعاصر لافتة إلى أن التفاعل المتزايد يعزز مكانة الجائزة ودورها في دعم المبادرات التي تقدّم رؤى مبتكرة لإحياء التراث وتطوير مجالاته.
وتم خلال المؤتمر فتح باب الترشح للدورة السادسة أمام المؤسسات الثقافية والمراكز البحثية والجامعات والحرفيين والرواة والمبادرات المجتمعية للتقديم عبر المنصات الرسمية للجائزة .
وتعتمد النسخة الجديدة من الجائزة معايير دقيقة تركز على جودة العمل والأصالة والابتكار وحداثة النشر بما يضمن مشاركة نوعية تتناسب مع مكانة الجائزة وامتدادها العالمي.
واعتمد مجلس الأمناء خلال اجتماعه الأخير سلسلة من القرارات التطويرية شملت البرنامج الزمني للدورة السادسة بمراحلها كافة بدءاً من استقبال الترشيحات مروراً بالتحكيم وإعلان الفائزين وشدد على الالتزام بالمدد الزمنية المعتمدة لضمان تقييم موضوعي وشفاف يعزز مكانة الجائزة وريادتها الدولية.