
“إعلان إسلام أباد” يدعو لزيادة الفرص التعليمية للفتيات عبر الشراكات الدوليةإسلام أباد – 12 – 1 (كونا) — دعا المؤتمر الدولي لتعليم الفتيات في ختام أعماله اليوم الأحد بالعاصمة الباكستانية إلى تعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية من أجل زيادة الفرص التعليمية لهن في المجتمعات المسلمة وضرورة تبني السياسات التي تراعي الفروق الجندرية لمعالجة التحديات الرئيسية التي تواجه تعليم الفتيات.وشدد “إعلان إسلام أباد” الصادر في ختام المؤتمر على ضرورة تعزيز البنية الأساسية من خلال إنشاء مدارس مجهزة بجميع المرافق لافتا الى أهمية الوعي المجتمعي في تفكيك الحواجز الثقافية وتعزيز قيمة التعليم.وقال رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني يوسف رضا جيلاني أثناء الجلسة الختامية للمؤتمر الى تبني نهج شامل للنهوض بقضية تعليم الفتيات يجمع بين العمل التعاوني وتنمية الموارد والمشاركة المجتمعية.وأضاف جيلاني أن باكستان ستوفر الدعم لجميع الجهود الرامية إلى إزالة العقبات أمام تعليم الفتيات من خلال سن قوانين أفضل والإشراف القوي والتعاون مع المعلمين والشركاء الدوليين.ومن جهته أكد وزير التعليم والتدريب الباكستاني خالد مقبول صديقي في كلمة ألقاها التزام بلاده بضمان تحسين جودة التعليم لكل طفل لافتا إلى أن تعليم الفتيات “ليس ضرورة أخلاقية فقط بل ضرورة اقتصادية”.بدورها دعت الحائزة على جائزة نوبل للسلام ملالا يوسف زاي في كلمتها المجتمع الدولي الى معالجة الأزمة العالمية المتعلقة بتعليم الفتيات مؤكدة دور النساء المتعلمات الحيوي والأساسي في بناء المجتمع وازدهاره.وأعربت عن الأسف لتدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي نظام التعليم بأكمله في قطاع غزة من خلال تدمير 90 بالمئة من المدارس مبينة ان “أطفال غزة فقدوا أرواحهم ومستقبلهم”.وعن وضع الفتيات في افغانستان أكدت أهمية حرية الفتيات والنساء في افغانستان باختيار وتشكيل مستقبلهن داعية القادة المسلمين الى المطالبة بمنحهن حقوقهن.واختتم اليوم في إسلام آباد المؤتمر الدولي بعنوان “تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة- التحديات والفرص” الذي استمر على مدى يومين في العاصمة الباكستانية بمشاركة 150 مندوبا عن 47 دولة بينهم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى. (النهاية)س ب ك / ف س