الدورة السابعة لملتقى التعاون العربي -الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيونتنعقد في الصين يومي 4 – 6 نوفمبر الحالي
البيان الختامي والتوصيات الملتقى الإعلامي العربي 21 بيروت
تقرير عن ندوة برلين
الندوة المتخصصة لوكالات الأنباء تعقد في برلين الاثنين المقبل ٦ أكتوبر بحضور عدد من وكالات الانباء العربية واتحادها
إسطنبول في 3 نوفمبر /العُمانية/ يمتد الأدب
التركي الإسلامي عبر تاريخٍ طويلٍ ومعقّد لأكثر من ألف عام، ويُعد أحد الفروع
البارزة في الثقافة التركية، حيث جمع بين الروح الإسلامية والهوية التركية في
صياغة أدبية متفرّدة.
ويُعد هذا الأدب أحد أبرز المكونات
الثقافية التي شكّلت الهوية التركية على مرّ القرون، إذ يجمع بين روح الشرق
العميقة ونفَس التصوف الإنساني، وبين اللغة التركية الغنية والتأثيرات العربية
والفارسية التي رافقت انتشار الإسلام في آسيا الوسطى والأناضول.
ويقول أستاذ التاريخ العثماني، إبراهيم
بازان في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية، إن الجذور الأولى لهذا الأدب بدأت مع
اعتناق الأتراك الإسلام في القرن التاسع الميلادي، ومن أوائل الأعمال التي أرست
ملامح هذا الأدب كتاب قوتادغو بيليك (سعادة الحكمة) للشاعر يوسف خاص حاجب، الذي
جمع بين القيم الإسلامية ومبادئ الحكم العادل، إلى جانب ديوان لغات الترك لمحمود
الكاشغري، الذي حفظ اللغة والأدب في قالب لغوي راقٍ.
وأشار إلى أنه خلال العصر السلجوقي، أخذ
الأدب التركي الإسلامي طابعًا روحانيًّا بفضل أعلام التصوف مثل جلال الدين الرومي
ويونس إمره، اللذين مزجا بين الحب الإلهي والإنسانية، وفتحا الباب أمام أدب يخاطب
القلب والعقل معًا، بلغة بسيطة قريبة من الناس.
أما في العصر العثماني، فقد بلغ الأدب
التركي الإسلامي ذروته حيث تأثر بالأدبين العربي والفارسي، وظهر ما يعرف بـ
“شعر الديوان” الذي استخدم الرموز الدينية والمجازات القرآنية بكثافة، ومن
أبرز شعرائه فضولي البغدادي وباقي وشيخ غالب، الذين جعلوا من الشعر وسيلة للتعبير
عن الجمال الإلهي والمعاني الصوفية العميقة.
واتخذ هذا الأدب طابعًا قوميًّا
واجتماعيًّا جديدًا مع دخول العصر الحديث في القرن العشرين، إذ سعى كتّاب وشعراء
إلى إعادة صياغة القيم الإسلامية في قالب أدبي معاصر يعالج قضايا الإنسان
والمجتمع.
كما شهد الأدب التركي الإسلامي تطورًا
مستمرًّا عبر العصور، حيث تأثر بالثقافات المختلفة من خلال فترات التوسع الإسلامي،
وصاغ مفاهيم إسلامية وإنسانية، بالإضافة إلى التفاعل مع البيئة السياسية والفكرية
في مختلف فترات التاريخ.
/العُمانية/
النشرة الثقافية/ شيخة الشحية