“الإنماء العربية” تجري مفاوضات لتأسيس شركات لنقل التكنولوجيا المتقدمة في صناعة النفط والغاز

أبوظبي في 5 نوفمبر/ وام / قال يوسف محمد النويس رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإنماء العربية إن قطاع الطاقة العالمي يشهد تحولاً جذرياً قائماً على محاور تتمثل في استخدام الذكاء الاصطناعي والابتكار والاستدامة، مؤكدا أن الإنماء العربية بصفتها شريكاً موثوقاً في قطاع النفط والغاز في الإمارات حريصة على المساهمة الفعالة والجادة في دعم الجهود الحكومية التي تقودها شركة “أدنوك” الهادفة إلى ربط الابتكار العالمي بخلق القيمة المحلية، ووضع الدولة في طليعة نشر التكنولوجيا المتقدمة.

وأضاف أن الإنماء العربية تجري حالياً مفاوضات مع عدد من الشركات التي تمثلها في الدولة لتأسيس شركات مشتركة تساهم في نقل التكنولوجيا المتطورة وتعزز القاعدة الصناعية لإمارة أبوظبي، وتُسهم في دعم توجه الجهات الحكومية نحو تحويل الإمارة إلى مركز إقليمي وعالمي في المجال الصناعي والنفطي.

وقال النويس على هامش معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2025” إن الإنماء العربية ومن خلال شراكاتها الإستراتيجية مع العديد من الشركات العالمية العاملة في قطاع النفط والطاقة تعمل ترجمة الابتكار العالمي إلى حلول عملية وقابلة للتطوير في الإمارات كما تسهم في تسريع وتيرة تنفيذ أجندة تحول الطاقة من خلال تقديم أحدث التقنيات والخدمات من شبكتها العالمية المتنامية من الشركاء الاستراتيجيين إلى أصحاب المصلحة الرئيسيين في القطاع.

وأوضح أن مشاريع الإنماء العربية في قطاع النفط والطاقة تقوم على تعزيز الكفاءة والتأثير من خلال تبني حلول الذكاء الاصطناعي والأتمتة مشيراً إلى مشروع “طاقانة” الذي أطلقته الشركة بالتعاون مع شركة “شنايدر إلكتريك” العام الماضي والذي يهدف إلى توريد معدات التبديل، وتقنيات إدارة الطاقة، والأتمتة إلى أدنوك وطاقة.

وأضاف أن المشروع الذي يتوافق مع برنامج أدنوك لتعزيز المحتوى الوطني و”أصنع في الإمارات” يسهم في خفض التكلفة الإجمالية من خلال الصيانة التنبؤية، وتعزيز السلامة من خلال مراقبة عوامل الخطر آنيًا، وزيادة الموثوقية من خلال تحليلات الأداء المستمرة، بالإضافة إلى تبسيط العمليات من خلال لوحات معلومات موحدة ورؤى آلية.

وقال النويس إن الإنماء العربية التي تمثل أكثر من 240 شركة عالمية في مجال الغاز وخدمات حقول النفط والطاقة حريصة على المشاركة في معرض ومؤتمر أديبك 2025 الذي يعد المنصة العالمية الأكبر في صناعة النفط والغاز منذ 38 عاما مضت، داعيا القائمين على المعرض لتمديد أيامه في الدورات القادمة لإتاحة فرصة أكبر امام الشركات لتبادل الخبارات والمعارف وعقد الصفقات وإجراء المفاوضات من أجل تطوير صناعتي النفط والغاز.

وأشاد بتطور صناعة النفط والغاز في الدولة، والتوسع بإنتاج النفط والغاز، والدخول في صناعات جديدة للصناعات البترولية والغاز والبتروكيماويات.. مؤكداً أن هذه التطورات دفعت الشركات في القطاع الخاص إلى الدخول في تكتلات مع شركات عالمية لتنفيذ المشاريع المطروحة.