الاتحاد الأوروبي يشدد على قواعد منح التأشيرات للروس بسبب مخاوف أمنيةبروكسل – 7 – 11 (كونا) — أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم الجمعة تشديد قواعد منح التأشيرات للمواطنين الروس في ظل ما وصفته بارتفاع المخاطر الأمنية المرتبطة باستمرار الحرب الروسية الأوكرانية وتزايد حوادث التخريب والتشويش بالطائرات المسيرة داخل الأراضي الأوروبية.وقالت المفوضية في بيان إن “الاتحاد الأوروبي قرر إيقاف منح التأشيرات متعددة الدخول للمواطنين الروس” ووصفت السفر إلى دول الاتحاد بأنه “امتياز وليس حقا مكتسبا” مؤكدة أن “أي طلب تأشيرة من الآن فصاعدا سيخضع لإجراءات تدقيق إضافية ومراجعات أمنية مشددة”.وفي هذا الصدد قالت الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس في البيان إن “الغزو الروسي غير القانوني لأوكرانيا خلق أخطر بيئة أمنية في أوروبا منذ عقود”.وأوضحت كالاس “أننا نواجه اليوم تعطيلات غير مسبوقة بالطائرات المسيرة وأعمال تخريب داخل دول الاتحاد ومن واجبنا حماية مواطنينا”.وأضافت أن “السفر إلى الاتحاد الأوروبي والتنقل داخله امتياز وليس أمرا مفروغا منه”.بدوره قال المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة ماغنوس برونر إن “حماية الحدود الخارجية للاتحاد تتطلب إدارة دقيقة ومنسقة للتأشيرات” مبينا أن “الطلبات المقدمة من المواطنين الروس ستخضع من الآن فصاعدا لمستوى أعلى من التحقق والتدقيق الأمني بما يساهم في تعزيز أمن منطقة (شنغن).وأوضحت المفوضية أن القواعد الجديدة تهدف إلى الحد من التهديدات التي قد تطال الأمن الداخلي والنظام العام في الاتحاد الأوروبي مع السماح باستثناءات محدودة لحالات “مبررة” تشمل “الصحفيين المستقلين والمدافعين عن حقوق الإنسان” وذلك لضمان التطبيق الموحد للإجراءات ومنع محاولات التحايل وفق البيان.ويأتي هذا القرار بناء على تقييم مشترك بين الدول الأعضاء في الاتحاد واستكمالا لإجراءات سابقة تضمنت تعليق اتفاقية تسهيل التأشيرات مع روسيا وتوجيه الدول الأعضاء إلى الحد من إصدار التأشيرات للمواطنين الروس وتشديد ضوابط الحدود.يذكر أن الاتحاد الأوروبي فرض الشهر الماضي قيودا إضافية على تحركات الدبلوماسيين الروس داخل أراضيه ضمن حزمة عقوبات جديدة. (النهاية)أ ر ن / أ م س