
البحرين تؤكد دعم لبنان بملف حصر السلاح وبسط سيطرته على أراضيه بقواه “حصرا”المنامة – 23 – 7 (كونا) — أعرب العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى اليوم الأربعاء عن دعم بلاده لجهود لبنان الرامية إلى حصر السلاح بيد الدولة وبسط سيطرة الحكومة على جميع الأراضي اللبنانية بقواها الذاتية “حصرا”.وقالت وكالة أنباء البحرين (بنا) إن ذلك جاء في بيان مشترك صدر بمناسبة زيارة الرئيس اللبناني جوزاف عون إلى البحرين.وأكد الملك حمد في البيان موقف البحرين الثابت والداعم لسيادة الجمهورية اللبنانية واستقرارها ووحدة أراضيها ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية وأهمية احترام الخصوصية التاريخية والتنوع الديني وقيم التعايش الحضاري التي تميز المجتمع اللبناني ومساندة المملكة لجهود عون والحكومة اللبنانية للمضي في الاصلاح السياسي والاقتصادي وتعزيز الوحدة الوطنية لما فيه خير ومصلحة الشعب اللبناني.وأشاد الجانبان بالجهود الحثيثة التي تبذلها الإدارة الأمريكية في الظروف الحالية لتعزيز الأمن والاستقرار في لبنان وأكدا ضرورة استمرار التواصل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز الثقة وتأمين الدعم اللازم للبنان في مواجهته للتحديات الحالية ودخوله مرحلة إعادة الإعمار.وأكد الملك حمد دعم مملكة البحرين لجهود لبنان الرامية إلى الحفاظ على إيقاف إطلاق النار مع إسرائيل وخفض حدة التصعيد والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 والتمسك باتفاق الطائف وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وبسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية بقواها الذاتية حصرا مع ضرورة دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لتعزيز دورهما في الحفاظ على أمن لبنان واستقراره وتعزيز دور قوات اليونيفيل في لبنان ومساندة المملكة لاستعادة لبنان دوره الحيوي غير القابل للتبدّل ولا للاستبدال في محيطه العربي والإقليمي.ومن جانبه أعرب عون عن التقدير والامتنان لمواقف ملك البحرين الداعمة للبنان مشيدا بتنامي العلاقات اللبنانية الخليجية ودعم مجلس التعاون لدول الخليج العربية لسيادة لبنان واستقراره وسلامة أراضيه ووحدته الوطنية متمنيا لمملكة البحرين التوفيق والنجاح في استضافة أعمال القمة الخليجية المقبلة منوها بفوز مملكة البحرين بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة من 2026-2027.واستعرض الجانبان مخرجات ومبادرات قمة البحرين التي عقدت في مايو 2024م والتي سعت إلى تعزيز العمل العربي المشترك وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.وأكدا أهمية دعوة القمة إلى عقد مؤتمر دولي لمعالجة القضية الفلسطينية والدفع نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتعزيز جهود الاعتراف بها عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة.كما أكد الجانبان دعمهما لجهود تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط سعيا إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ومبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002.وشدد الجانبان على ضرورة التوصل إلى إيقاف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وتسريع ايصال المساعدات الانسانية للسكان المدنيين في القطاع من دون عوائق.وأعربا عن دعم البلدين للخطة العربية بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة التي اعتمدتها قمة القاهرة في 4 مارس 2025.وجدد الجانبان دعمهما للمساعي الدولية الرامية إلى استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن الملف النووي الإيراني بوساطة من سلطنة عمان وضمان الصفة السلمية للبرنامج النووي الإيراني وتعزيز دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل.كما أكد الجانبان دعم جميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى الحفاظ على الأمن البحري وحماية الممرات المائية في المنطقة والتصدي للأنشطة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم بما في ذلك استهداف السفن التجارية وتهديد الممرات الملاحية البحرية والتجارة الدولية والمنشآت النفطية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.وأشار البيان إلى أن ملك البحرين والرئيس اللبناني بحثا مستجدات الأوضاع الاقليمية الحالية وتداعياتها على الأمن والاستقرار الإقليميين والجهود الاقليمية والدولية الهادفة إلى تسوية الصراعات وحل الأزمات عبر الحوار والطرق الدبلوماسية وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة وأكدا عزم البلدين على مواصلة التعاون والتنسيق في كل ما من شأنه تجنيب المنطقة الأنشطة المزعزعة للأمن والاستقرار بما في ذلك مكافحة التنظيمات الإرهابية ومنع تمويلها.وشدد الجانبان على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والالتزام بالمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار.وفي وقت لاحق غادر عون البحرين بعد زيارة رسمية أجرى خلالها مباحثات مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة تناولت العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين بالإضافة إلى المستجدات والتطورات الإقليمية والدولية. (النهاية)ط م ا