
عمّان في 8 سبتمبر /العُمانية/ صدر حديثًا كتاب
“التأويليّات والماهيّة”، الذي يشكّل مساهمة فكرية جماعية في مساءلة
ماهية الإنسان من منطلقات تأويلية تجمع بين الفلسفة والدين والأنثروبولوجيا والأدب
والفن، ويقدّم دعوة معرفية للانخراط في فهم الذات الإنسانية بوصفها كينونة متحوّلة
ومتشعبة.
ويتضمن الكتاب، الذي أشرف عليه الباحث المغربي
د. عزيز أوسو، مجموعة من البحوث الأكاديمية لباحثين من خلفيات فكرية متنوعة،
قاربوا سؤال الماهية عبر 6 محاور رئيسة، تناولت الإنسان من زوايا فلسفية
(غادامير، فوكو)، ودينية (صدر الدين الشيرازي، جون غرايش)، وأنثروبولوجية (كليفورد
غيرتز)، ونفسية (وليام جيمس)، وجمالية وأدبية وبلاغية.
ويؤكد أوسو في مقدمة الكتاب أن الإمساك بماهية
الإنسان “أمر مستحيل” بسبب طبيعتها المتحولة والمتجددة، وأن التأويليات
تمثّل مقاربة معرفية قادرة على كشف تجلياتها المتعددة، بما يسمح بتجاوز المعطيات
الجاهزة نحو اكتشاف المعاني المسكوت عنها.
ويضمّ الكتاب دراسات مثل: “تأويلية فوكو
لماهية الذات الأخلاقية” (د. عمر التاور)، “ماهية الإنسان في التأويلية
الفلسفية” (د. زوهير بورحى)، و “الإنسان بوصفه عالماً عند صدر الدين
الشيرازي” (د. جعفر لعزيز)، و “ماهية الأدب في النظرية التأويلية
الجديدة” (د. محمد بازي)، إلى جانب دراسات أخرى تناولت التأويل الديني
والقرآني والفني.
ويأتي هذا الإصدار في سياق الاهتمام المتزايد
بسؤال الإنسان في الفكر العربي المعاصر، عبر توظيف التأويليات كأداة معرفية لفهم
الذات والعالم، وكآلية مقاومة للتفكير المغلق والثابت في زمن التحولات المتسارعة.
/العُمانية/ النشرة
الثقافية/
أمل السعدية