(التحالف من أجل السودان) يدعو إلى ضرورة إزالة جميع المعوقات التي تعترض وصول المساعدات الإنسانية للمدنيينواشنطن – 20 – 8 (كونا) –- أعربت مجموعة (التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان) في بيان مشترك اليوم الأربعاء عن بالغ القلق إزاء استمرار تدهور الوضع الإنساني في السودان داعية إلى العمل على إزالة جميع المعوقات التي تعترض وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين.وقال المجموعة التي تضم حكومات الولايات المتحدة وسويسرا والسعودية والإمارات ومصر والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في البيان الذي نشرته الخارجية الأمريكية إن “التحالف يعرب عن استيائه الشديد من استمرار تدهور الوضع الإنساني في السودان بما في ذلك تزايد عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية الحاد والمجاعة ومن تعدد معوقات الوصول التي تؤخر أو تعيق الاستجابة في المناطق الرئيسية”.وطالبت أطراف النزاع باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين خصوصا مع تدهور الوضع في السودان ووصول الاحتياجات الإنسانية إلى “مستويات حرجة” وذلك وفقا لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي والتزاماتهم بموجب إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان الموقع في مايو 2023.وشددت على ضرورة قيام الاطراف المتحاربة برفع جميع المعوقات البيروقراطية التي تعيق الأنشطة الإنسانية والالتزام بالحفاظ على طرق الإمداد الرئيسية مفتوحة أمام القوافل الإنسانية والعاملين فيها.وأشارت إلى أن ذلك “ينبغي أن يشمل معبر (أدري) والطرق الرئيسية عبر خطوط التماس المؤدية إلى دارفور ومنطقتي كردفان بالإضافة إلى معابر إضافية من جنوب السودان.وأكدت ضرورة ضمان قدرة الجهات الفاعلة الإنسانية على تقديم المساعدة للمدنيين المحتاجين بحرية وأمان في جميع أنحاء السودان بما في ذلك المناطق التي تسيطر عليها أطراف أخرى.كما دعت أطراف النزاع إلى السماح بوجود إنساني مستدام للأمم المتحدة وتسهيله في جميع أنحاء السودان لاسيما في المناطق ذات الاحتياجات الإنسانية الملحة وخاصة في دارفور ومنطقتي كردفان والعمل على استعادة الوصول إلى الاتصالات السلكية واللاسلكية في جميع أنحاء البلاد.وشددت المجموعة على ضرورة ضمان حماية البنية التحتية المدنية الحيوية وخاصة البنية التحتية للطاقة والمياه والصحة مؤكدة في الوقت نفسه ضرورة السماح بفترات “هدنة إنسانية” لإتاحة وصول الإمدادات المنقذة للحياة وتذليل العقبات أمام حركة المدنيين.وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا خلال جلسة له الأسبوع الماضي إلى ضرورة استئناف الأطراف المتنازعة في السودان المحادثات بينهما للتوصل إلى إيقاف دائم لإطلاق النار وتهيئة الظروف اللازمة لحل سياسي للصراع بمشاركة جميع الأطراف السودانية الفاعلة لاعادة إرساء انتقال سياسي موثوق وشامل نحو حكومة وطنية منتخبة ديمقراطيا لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في مستقبل سلمي ومزدهر. (النهاية)أ م م / م م ج