
(التعاون الإسلامي) تؤكد تضامنها الكامل مع اللاجئين في جميع أنحاء العالمجدة – 19 – 6 (كونا) — أكدت منظمة التعاون الإسلامي اليوم الخميس تضامنها الكامل مع اللاجئين في جميع أنحاء العالم مشيدة بالجهود الحثيثة التي تبذلها المؤسسات الإنسانية في الاستجابة للاحتياجات العاجلة لهم رغم التحديات الكبيرة.وقال الأمين العام للمنظمة حسين طه في بيان بمناسبة اليوم العالمي للاجئين إن “حماية اللاجئين ليست مجرد واجب أخلاقي فحسب بل هي أيضا مسؤولية تنبع من القيم الإسلامية ومبادئ المنظمة”.وأعرب طه عن تعاطفه ودعمه للملايين من اللاجئين والنازحين داخل الدول الأعضاء وخارجها مؤكدا أن الدول الأعضاء في المنظمة تتحمل مجتمعة نصيبا كبيرا من مسؤولية اللاجئين عالميا حيث تعمل في كثير من الأحيان كدول منشأ أو عبور أو استضافة.وأثنى على روح التضامن التي أبدتها الدول الأعضاء في استضافة ومساعدة اللاجئين والنازحين رغم ما تواجهه من صعوبات اقتصادية واجتماعية مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تعزيز التعاون الدولي من أجل تخفيف العبء عن الدول المضيفة وضمان تلبية احتياجات اللاجئين بشكل مستدام وشامل وكريم.وأكد التزام المنظمة بمواصلة التعاون مع جميع الشركاء الدوليين لبناء حلول طويلة الأمد لقضايا اللجوء والنزوح.واشار طه إلى الاهتمام الخاص باللاجئين الفلسطينيين الذين لا يزالون يواجهون ظروفا حرجة رغم الجهود المبذولة والدعم المقدم من الشركاء مشيدا بالجهود القيمة التي تبذلها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).ودعا الجهات المانحة إلى توفير الموارد اللازمة لتمكين الوكالة من تلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين.وأعرب عن قلق المنظمة البالغ ازاء التطورات في منطقتي الساحل وحوض بحيرة تشاد حيث أجبر ملايين الأشخاص على الفرار من ديارهم بسبب العنف والنزاعات وانعدام الاستقرار وتغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي.ولفت إلى مواصلة متابعة المنظمة لمخرجات مؤتمر المانحين لمنطقتي الساحل وحوض بحيرة تشاد الذي استضافته السعودية في أكتوبر الماضي بهدف تعبئة الموارد اللازمة لدعم اللاجئين والنازحين داخليا.واكدت استمرار دعم المنظمة للاجئين الروهينغيا داعيا ميانمار إلى ضمان سلامتهم وأمنهم والاعتراف بحقوقهم الأساسية بما في ذلك الحق في المواطنة وتهيئة الظروف المناسبة لعودتهم الطوعية والآمنة والكريمة والمستدامة إلى وطنهم.ودعا الدول المعنية والشركاء الدوليين وجميع أصحاب المصلحة إلى تعزيز آليات تقاسم الأعباء واحترام حقوق اللاجئين وكرامتهم في كل مكان.ويوافق اليوم العالمي للاجئين ال20 من يونيو من كل عام إذ يخصص لاستعراض هموم وقضايا ومشاكل اللاجئين والأشخاص الذين تتعرض حياتهم في أوطانهم للتهديد وتسليط الضوء على معاناتهم وبحث سبل تقديم المزيد من العون لهم برعاية من المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. (النهاية)ف ن / أ م س