
الرئاسة السورية تتهم “قسد” بتكريس واقع انفصالي يهدد وحدة البلادعمان – 27 – 4 (كونا) — قالت الرئاسة السورية اليوم الأحد إن التصريحات والتحركات الأخيرة التي اتخذتها قيادة قوات سوريا الديموقراطية (قسد) بالدعوة إلى الفيدرالية وتكريس واقع انفصالي على الأرض تتعارض صراحة مع الاتفاق بين الرئيس أحمد الشرع وقائد قسد مظلوم عبدي وتعد تهديدا لوحدة سوريا وسلامة أراضيها.وذكرت الرئاسة السورية في بيان لها أن الاتفاق الذي أبرمه الجانبان في 10 مارس الماضي لدمج قسد (شمال شرق سوريا) في الدولة السورية خطوة إيجابية نحو التهدئة والانفتاح على حل وطني شامل “إذا ما نفذ بروح وطنية جامعة بعيدا عن المشاريع الخاصة أو الإقصائية”.وأكدت رفضها الواضح أي محاولات “لفرض واقع تقسيمي” أو “إنشاء كيانات منفصلة” تحت مسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية من دون توافق وطني شامل مشددة على أن وحدة سوريا أرضا وشعبا خط أحمر وأي تجاوز لذلك يعد خروجا عن الصف الوطني ومساسا بهوية سوريا الجامعة.كما عبرت الرئاسة السورية عن قلقها من “الممارسات التي تشير إلى توجهات خطيرة نحو تغيير ديمغرافي في بعض المناطق بما يهدد النسيج الاجتماعي السوري ويضعف فرص الحل الوطني الشامل”.وحذرت الرئاسة السورية من تعطيل عمل مؤسسات الدولة السورية في المناطق التي تسيطر عليها قسد وتقييد وصول المواطنين إلى خدماتها واحتكار الموارد الوطنية وتسخيرها خارج إطار الدولة بما يسهم في تعميق الانقسام وتهديد السيادة الوطنية.وأشارت أنه لا يمكن لقيادة قسد أن تستأثر بالقرار في منطقة شمال شرق سوريا إذ تتعايش مكونات أصيلة كالعرب والكرد والمسيحيين وغيرهم مؤكدة أن مصادرة قرار أي مكون واحتكار تمثيله أمر مرفوض وأن استقرار ولا مستقبل دون شراكة حقيقية وتمثيل عادل لجميع الأطراف.وأكدت الرئاسة السورية أن حقوق الأكراد كما جميع مكونات الشعب السوري مصونة ومحفوظة في إطار الدولة السورية الواحدة على قاعدة المواطنة الكاملة والمساواة أمام القانون دون الحاجة لأي تدخل خارجي أو وصاية أجنبية.ودعت شركاء الاتفاق وعلى رأسهم قسد إلى الالتزام الصادق بالاتفاق المبرم وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أي حسابات ضيقة أو خارجية.وجددت الرئاسة السورية موقفها بأن الحل في سوريا لا يكون إلا سوريا ووطنيا وشاملا يستند إلى إرادة الشعب ويحافظ على وحدة البلاد وسيادتها ويرفض أي شكل من أشكال الوصاية أو الهيمنة الخارجية. (النهاية)ع م ن / ه س ص