
الرئاسة المصرية تعلن التوصل لاتفاق تاريخي بين إيران والوكالة الذرية لاستئناف التعاونالقاهرة – 9 – 9 (كونا) — أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي اليوم الثلاثاء التوصل الى اتفاق تاريخي بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستئناف التعاون بينهما.وذكر الشناوي في بيان صحفي أن ذلك جاء خلال لقاء جمع بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير خارجية إيران عباس عراقجي والمدير العام للوكالة رافاييل غروسي ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.وأكد الرئيس السيسي خلال اللقاء دعم مصر الكامل لجهود خفض التصعيد في المنطقة واستعدادها للاضطلاع بدور فاعل في تهيئة بيئة للحوار البناء بين الأطراف المعنية بما في ذلك بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية مشددا على أن الاتفاق الذي وقع في القاهرة يمثل خطوة إيجابية لتجنيب المنطقة دوائر جديدة من التوتر.وأعرب عن تقدير مصر للدور الحيوي الذي تضطلع به الوكالة في دعم منظومة عدم الانتشار النووي مؤكدا موقف مصر الثابت من دعم جهود نزع السلاح النووي وتعزيز منظومة عدم الانتشار مع التأكيد على حق الدول الأطراف في معاهدة عدم الانتشار في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.ودعا إلى مواصلة العمل لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط وتعزيز عالمية معاهدة عدم الانتشار النووي بما يصون مقدرات الشعوب من آثار هذه الأسلحة المدمرة.من جانبه أعرب الوزير الإيراني عن تقدير بلاده البالغ للرئيس السيسي وللدور المصري في التوصل إلى الاتفاق الذي سوف يؤسس لمرحلة جديدة في المنطقة وبما يؤدي الى تجنب التصعيد ويمهد لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي الإيراني وهو ما سوف يساهم في دعم الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.فيما أشاد المدير العام للوكالة بالمكانة الاستراتيجية لمصر موضحا أن وزنها الإقليمي وإشراف الرئيس السيسي المباشر على المسار التفاوضي كانا سببا رئيسيا في إنجاح المفاوضات “وانه لولا ذلك ما كان ممكنا التوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي”.وذكر المتحدث انه عقب اللقاءين المنفصلين عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعا ثلاثيا مع وزير الخارجية الإيراني والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث رحب بالزيارة المشتركة للقاهرة معتبرا أن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه برعاية مصرية يمثل “تتويجا للمسار التفاوضي الذي انطلق في أغسطس الماضي رغم التحديات التي فرضتها الحرب الإسرائيلية – الإيرانية”.وأكد الرئيس السيسي أن مصر ستواصل اتصالاتها مع مختلف الأطراف لضمان تنفيذ الاتفاق والتمهيد لعودة المفاوضات الدولية حول الملف النووي الإيراني.وأشاد في هذا الصدد باتفاق استئناف التعاون الذي تم التوصل إليه اليوم بالقاهرة بوساطة مصرية باعتباره خطوة إيجابية نحو خفض التصعيد ومن شأنها إقناع الأطراف المعنية بالتراجع عن أي خطوات تصعيدية وإفساح المجال أمام الدبلوماسية والحوار تمهيدا للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى تسوية سلمية للبرنامج النووي الإيراني.ومن جانبهما أعرب الضيفان مجددا عن تقديرهما البالغ لرعاية الرئيس السيسي لعملية التوقيع على الاتفاق في القاهرة بين ايران والوكالة وقيادته الحكيمة في التوصل إلى الاتفاق مؤكدين أهمية الدور المصري في تهيئة المجال للحوار وخفض التوترات وتجنب التصعيد ودورها الريادي في التوصل إلى السلام في المنطقة. (النهاية)ع ف ف / ه س ص