الرئيس البرازيلي: العالم يحتاج إلى آليات جديدة للحوكمة الدولية العادلةكوالالمبور – 25 – 10 (كونا) — أكد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا اليوم السبت أن العالم يحتاج إلى آليات جديدة للحوكمة الدولية العادلة مشددا على ضرورة معالجة الأزمات المستمرة لا سيما الحرب في أوكرانيا والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم في كوالالمبور عقب اجتماعهما الثنائي قبيل انطلاق القمة ال47 لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والقمم المرتبطة بها التي ستعقد من 26 الى 28 أكتوبر الجاري حيث تشارك البرازيل بصفتها ضيفة دولة رئاسة الرابطة لهذا العام.وطالب دا سيلفا بالتحرك الدولي الفاعل لإيقاف الأزمات حول العالم وعدم الوقوف “متفرجين” أمامها مبينا أهمية أن يقوم مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بدورهما في إيجاد الحلول السلمية للأزمات المتفاقمة.وحول اللقاء المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش قمة (آسيان) أعرب رئيس البرازيل عن تفاؤله قبيل اللقاء مؤكدا التزامه بحماية مصالح بلاده والتصدي لما اعتبره “رسوما أمريكية غير عادلة ومضرة اقتصاديا” والمفروضة على المنتجات البرازيلية.وأوضح أنه منفتح على “مناقشة أي موضوع من التجارة إلى العمليات العسكرية الأمريكية” مشيرا إلى أن بلاده تسعى إلى استعادة علاقة “متحضرة” مع واشنطن تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.وأعرب عن الأمل في تعزيز العلاقات التجارية الثنائية وإزالة العقبات التي أثرت في تدفق السلع والاستثمارات بين بلاده والولايات المتحدة.وعن مشاركة البرازيل في قمة (آسيان) قال دا سيلفا إنها تؤكد متانة العلاقات الدبلوماسية بين ماليزيا والبرازيل لافتا إلى أن الزيارة تمثل أهمية خاصة لأنها المرة الأولى التي تدعى فيها دولة من أمريكا اللاتينية للمشاركة في القمة.وتأتي تصريحات الرئيس البرازيلي في وقت تسعى البرازيل إلى إعادة صياغة العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع الولايات المتحدة في ظل سياسة الحماية التجارية التي تبناها ترامب والتي تشمل رسوما جمركية بنسبة 50 في المئة على عدد من الصادرات البرازيلية.ووصل الرئيس دا سيلفا إلى ماليزيا أمس في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام حيث شهدت الزيارة تبادل عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين بما يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات التكنولوجيا الإلكترونية الدقيقة والعلوم والابتكار والزراعة.وتترأس ماليزيا هذا العام رابطة (آسيان) التي تضم عشر دول هي ماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة وتايلند والفلبين وبروناي وفيتنام ولاوس وكمبوديا وميانمار فيما انضمت تيمور ليستي هذا العام كعضو 11 في التكتل الإقليمي. (النهاية)ع ا ب / م ع ح ع