الرئيس المصري يؤكد أهمية وجود قوة إفريقية جاهزة لحفظ السلام في القارةالقاهرة – 13 – 7 (كونا) — دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد إلى دور أكبر للتجمعات الإقليمية داخل الاتحاد الإفريقي في عمليات حفظ الأمن والسلم في القارة مؤكدا أهمية وجود قوة إفريقية جاهزة لحفظ السلام.وذكرت الرئاسة المصرية في بيان أن ذلك جاء في كلمة للسيسي أمام الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي المنعقد في (مالابو) عاصمة غينيا الاستوائية.وأكد السيسي الذي يترأس الدورة الحالية للقدرة الإقليمية لشمال إفريقيا أهمية استعداد الاتحاد الإفريقي للعمل المتناغم مع المكونات الإقليمية في ظل التحديات الجيوسياسية المعقدة والمتشابكة التي تواجه دول الاتحاد.ولفت إلى أهم التحديات المتمثلة بالنزاعات المسلحة وتفشي الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود وتداعيات تغير المناخ التي تهدد الأمن والاستقرار والتنمية في إفريقيا.وشدد السيسي على أن موضوع تفعيل وتعزيز الآليات الإقليمية المعنية بحفظ السلم والأمن في القارة أمسى أمرا ضروريا مبينا أهمية “القوة الإفريقية الجاهزة” كركيزة أساسية في منظومة السلم والأمن الإفريقية.وأوضح أن هذه القوة تستند إلى مكوناتها الإقليمية مثل قدرة إقليم شمال إفريقيا التي تترأسها مصر حاليا التي انبثق عنها “قوة متعددة الأبعاد ومتكاملة التجهيز وقادرة على الانتشار لدعم وحفظ السلام”.ودعا في هذا الصدد إلى تنسيق وثيق بين قدرة إقليم شمال إفريقيا ومفوضية الاتحاد الإفريقي ومختلف الأقاليم الجغرافية مع ضرورة توفير تمويل مستدام لأنشطة القدرة للحفاظ على جاهزيتها التامة عند الضرورة.وأشار إلى الخطوات الإيجابية التي اتخذتها قدرة إقليم شمال إفريقيا في هذا المسار بعقد اجتماعات لرؤساء الأركان ووزراء الدفاع بالقاهرة مطلع العام الحالي واعتمادها خطة الأنشطة والبرامج والتمارين الميدانية التي كان آخرها في الجزائر.وجدد الرئيس المصري التزام بلاده بدعم قدرة شمال إفريقيا وذلك لإيمانها بضرورة تفعيل منظومة السلم والأمن الإفريقي مشددا على أهمية تحقيق التكامل بين دول القارة الإفريقية.وبدأت في وقت سابق من اليوم أعمال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الإفريقي في عاصمة غينيا الاستوائية (مالابو) وسط مشاركة رفيعة من عدد من القادة الأفارقة بينهم الرئيس عبد الفتاح السيسي.وتناقش القمة التي تعقد خلال الفترة من 10 إلى 13 يوليو الجاري التحديات الأمنية الحالية في عدد من الدول الإفريقية في ظل تصاعد الأزمات السياسية والتهديدات العابرة للحدود بما يستدعي تنسيقا مشتركا أكثر فاعلية بين دول القارة. (النهاية)م م / م ج ب