
الصين وكينيا تؤكدان الالتزام بدعم حقوق الشعب الفلسطيني ورفض تهجير سكان غزةبكين – 24 – 4 (كونا) — أكدت الصين وكينيا اليوم الخميس التزام البلدين بدعم الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ومعارضة التهجير القسري لسكان قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 .جاء ذلك في بيان مشترك أصدره الجانبان بعنوان “بناء نموذج لمجتمع صيني – إفريقي شامل ذي مستقبل مشترك” بعد مباحثات أجراها الرئيس الصيني شي جين بينغ مع نظيره الكيني وليام روتو الذي وصل الى الصين الثلاثاء الماضي في إطار زيارة دولة تستمر حتى السبت القادم.وأكد البيان إجماع الطرفين على أن حل الدولتين هو المخرج الوحيد لحل القضية الفلسطينية وأن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية.وعقب المباحثات وقعت الصين وكينيا 20 وثيقة تعاون في مجالات تنفيذ مبادرة (الحزام والطريق) والتكنولوجيا المتقدمة والتبادل الثقافي والاقتصاد والتجارة والإعلام معلنتين ترقية علاقاتهما إلى مستوى “مجتمع صيني – كيني ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد”.ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الرئيس الصيني قوله إن الصين وكينيا تبادلتا الدعم والاحترام وعملتا على تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 62 عاما.وأكد ضرورة التزام الدولتين بدعم بعضهما في حماية السيادة الوطنية والأمن والمصالح التنموية واستكشاف طرق تنموية تتناسب مع الظروف الواقعية الخاصة بهما وتبادل الخبرات في إدارة الدولة.ودعا إلى اتخاذ خطوات ملموسة للدفاع عن المنظومة الدولية المتمحورة حول الأمم المتحدة وتعزيز الحوكمة العالمية القائمة على التشاور والتشارك والتقاسم وتطبيق “تعددية حقيقية” إضافة إلى بناء عالم متعدد الأقطاب منظم يتسم بالمساواة وعولمة اقتصادية شاملة تفيد الجميع.وشدد على أنه لا رابح في الحرب الجمركية والتجارية وأن الصين لا تثير المشاكل لكنها لن تخشاها مبديا الرغبة في تعزيز التضامن والتعاون مع مختلف الدول لمواجهة شتى التحديات وحماية حقوقها ومصالحها المشروعة وكذا القواعد التجارية الدولية والعدالة والإنصاف الدوليين.من جانبه قال روتو إن كينيا والصين شريكان استراتيجيان يلتزمان بالمعاملة بالصدق والمنفعة المتبادلة وتجمعهما رؤى مشتركة معربا عن الأمل في تحقيق المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية للبلدين وتعزيز التعاون في ميادين التجارة والاستثمار والبنى التحتية والتكنولوجيا والتعليم والسياحة بما يربط بين مستقبلي البلدين بشكل أوثق.ولفت إلى أن الحرب التجارية تقوض القواعد والنظام الدوليين القائمين مثمنا الدور الذي تلعبه الصين لصون الاستقرار في ظل الاضطرابات الحالية وحماية الحقوق والمصالح المشروعة لدول الجنوب العالمي فيما أبدى استعداد كينيا للالتزام بالتعددية وتطبيقها. (النهاية)س ل ق / ط م ا