العاهل الأردني: العدوان على قطر يثبت أن التهديد الإسرائيلي ليس له حدود

العاهل الأردني: العدوان على قطر يثبت أن التهديد الإسرائيلي ليس له حدودالدوحة — وتقدم الملك عبدالله الثاني في كلمته بأحر التعازي لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد وللشعب قطر بضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على الدوحة مدينا هذا العدوان الذي يمثل “خرقا فاضحا للقانون الدولي وتصعيدا خطرا يدفع المنطقة نحو المزيد من الصراع”.وقال الملك عبدالله الثاني مخاطبا الشيخ تميم بن حمد “إننا نقف معكم بكل إمكانياتنا وندعم أي خطوة لمواجهة هذا العدوان ولحماية أمنكم واستقراركم وسلامة شعبكم فأمن قطر أمننا واستقرارها استقرارنا ودعمنا لكم مطلق”.وأشار إلى أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الدوحة جاء بعد حوالي عامين من بدء حربه الوحشية على غزة وشهدت “القتل والتدمير وتجويع الأبرياء” مشيرا إلى أن الاحتلال خرق طول هذه الفترة القانون الدولي وكل القيم الإنسانية.وعلى الصعيد نفسه شدد العاهل الأردني على أن الاحتلال الإسرائيلي تمادى في الضفة الغربية في إجراءاته غير الشرعية التي تعيق حل الدولتين وتنسف فرص تحقيق السلام العادل ويستمر في تهديد أمن لبنان وسوريا واستقرارهما “وها هي الآن تعتدي على سيادة قطر وأمنها”.وأضاف أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتمادى في هيمنتها “لأن المجتمع الدولي سمح لها أن تكون فوق القانون” مشددا على أنه “علينا نحن في العالم العربي والإسلامي أن نراجع كل أدوات عملنا المشترك لنواجه خطر هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة”.وأكد أنه لا بد أن تخرج قمة اليوم “بقرارات عملية لمواجهة هذا الخطر” وإيقاف الحرب على غزة ومنع تهجير الشعب الفلسطيني وحماية القدس ومقدساتها وحماية الأمن المشترك ومصالح الدول العربية والإسلامية ومستقبلها.واختتم العاهل الأردني كلمته بالتأكيد بالقول إن “العدوان على قطر دليل على أن التهديد الإسرائيلي ليس له حدود” مضيفا أن “ردنا يجب أن يكون واضحا حاسما ورادعا”.من جانبه جدد رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني في كلمته أمام القمة إدانة بلاده الصريحة للاعتداءات التي تستهدف أمن المنطقة واستقراره وتضامنه الكامل مع دولة قطر والشعب الفلسطيني وكل الشعوب التي تعرضت للعدوان سواء في لبنان أو سوريا أو اليمن أو إيران.وأكد السوداني أن الاعتداء على دولة قطر يمثل تصعيدا خطرا وانتهاكا لقواعد القانون الدولي ويهدد جهود نزع فتيل الأزمة بالمنطقة في ضوء ما تبذله قطر من جهود دبلوماسية في الوساطة مبينا أن العدوان عليها “يقتل عن عمد فرص الحلول السلمية”.وشدد على ضرورة أن تتحمل الهيئات والمنظمات الدولية والأممية والدول الكبرى مسؤولياتها لمنع الاحتلال من الحاق الإضرار المتعمد بالمنظومة الدولية مؤكدا أن أمن واستقرار أي دولة عربية أو إسلامية هو جزء لا يتجزأ من الأمن الجماعي وهو ليس ملفا للتفاوض.ودعا السوداني إلى إصدار موقف عربي إسلامي موحد يدين الاعتداء على الدوحة وإلى اتخاذ خطوات دولية تحمل المعتدي مسؤولية عدوانه وتخضعه إلى محاسبة دولية.كما حث رئيس الوزراء العراقي على التعامل مع أي استهداف للدول العربية والإسلامية على أنه تهديد للأمن القومي المشترك ويستوجب تحركا دبلوماسيا متناسقا وإجراءات رادعة للحيلولة دون تكرار الاعتداءات.كما دعا إلى تشكيل تحالف إسلامي واسع يضم الدول العربية والإسلامية لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تتعرض لها شعوبها إلى جانب تشكيل مجموعة اتصال عربية إسلامية تتوجه إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لنقل موقف الدول العربية والإسلامية والدفاع عن حقوق شعوبها.على صعيد متصل دعا السوداني إلى ضع خريطة طريق شاملة لإيقاف إطلاق النار في قطاع غزة بإشراف دولي يليها برنامج لإعادة إعمارها بإدارة أممية عربية مشتركة.وشدد في هذا السياق على ضرورة التوصل إلى مسار سياسي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني صاحب الأرض والحق وتعزيز آليات التشاور والتنسيق بين الدول العربية والإسلامية لضمان الاستجابة الجماعية لأي تهديد يمس سيادتها وأمنها “وتفعيل منظومة الردع المشترك لحماية استقرار المنطقة”.وشدد على أن سلطات الاحتلال تنتهك أسس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وتتعمد توسعة الصراع في المنطقة مؤكدا ضرورة ردع الاحتلال الإسرائيلي الذي يتحدث علنا عن تغيير الحدود الدولية بالقوة “وهو ما سيؤدي لمزيد من عدم الاستقرار”.ونبه إلى أن استمرار سياسات التجويع والإبادة الجماعية في غزة سيعمق دوامة العنف والفوضى وعدم تحقيق الأمن لأي طرف مشيرا إلى أن ما يجري في غزة والضفة الغربية من عنف وتهجير قسري وتدمير للبنية التحتية “خلق معاناة إنسانية غير مسبوقة”.وحذر السوداني كذلك نحذر من تعرض مجمل النظام الدولي لانتكاسة خطرة مع استمرار سلوكيات العدوان الإجرامية بلا محاسبة أو مساءلة. (النهاية)س س س / م ع ع