الفلبين تؤكد سيادتها على مجموعة جزر متنازع عليها مع الصين

الفلبين تؤكد سيادتها على مجموعة جزر متنازع عليها مع الصينكوالالمبور – 7 – 10 (كونا) — أكدت الفلبين اليوم الثلاثاء سيادتها “غير القابلة للجدل” على مجموعة جزر ومنطقة مياه ضحلة متنازع عليهما مع بكين في بحر الصين الجنوبي.وأكدت وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية في بيان صحفي ان تلك الجزر التي تطلق عليها مانيلا اسم (كالايان) ومنطقة المياه الضحلة (سكاربورو) كانت منذ زمن طويل ضمن الولاية القضائية الفلبينية كما نصت على ذلك (معاهدة باريس) وغيرها من الاتفاقيات المبرمة خلال الحقبة الاستعمارية.وأشارت الى أن “بعض الدول تتعمد سوء تفسير” بعض المعاهدات وخاصة (معاهدة باريس) لعام 1898 والتي تشكل الأساس القانوني لامتداد المياه الإقليمية الفلبينية موضحة أن “معاهدتي باريس وواشنطن إلى جانب اتفاقيات أخرى منها معاهدة الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى لعام 1930 توضح بشكل قاطع حدود الأراضي الفلبينية وتستمد دلالاتها من مظاهر السلطة والسيادة الواضحة والمتسقة التي مارستها الفلبين على أراضيها عبر القرون”.ولفتت الوزارة إلى أن دساتير الفلبين للأعوام 1935 و1973 و1987 أسست مجتمعة بشكل واضح للأسس القانونية وحدود أراضيها.وأكدت في هذا الصدد أنها ستواصل مراقبة محاولات تضليل الرأي العام وستستمر في الدفاع عن سلامة الأراضي الفلبينية وحقوقها السيادية وولايتها القضائية بما يتوافق مع القانون الدولي مشددة على يقظتها تجاه أي مساع تهدف إلى تهميش حقوق ومصالح الشعب الفلبيني وتقويض النظام الدولي القائم على القواعد.وفي السياق ذاته انتقد المتحدث باسم خفر السواحل الفلبيني جاي تاريلا في بيان منفصل “الناشطين المؤيدين للصين” الذين يستخدمون (معاهدة باريس) ل “حصر الأراضي الفلبينية في صندوق جغرافي ضيق”.وقال إن “الاعتماد الحصري على معاهدة باريس لحصر حقوق الفلبين الإقليمية يمثل تحريفا للتاريخ والقانون فالمعاهدات اللاحقة والأطر القانونية الدولية الحديثة والأدلة الخرائطية الاستعمارية كلها تؤكد أن سيادتها تمتد إلى ما هو أبعد بكثير من هذا التفسير الضيق الذي يروج له من يسعون إلى تهميش حقوق ومصالح الفلبينيين وتقويض النظام الدولي القائم على القواعد”.(النهاية) ع ا ب / ا ب خ