 
                            
                         
                           
                                                
                        
                        
                    الفلبين تتعهد بتطبيق “مدونة سلوك” ببحر الصين الجنوبي خلال رئاستها المقبلة لرابطة (آسيان)كوالالمبور – 27 – 10 (كونا) — تعهد رئيس الفلبين فرديناند ماركوس اليوم الاثنين بأن تعمل بلاده التي ستتولى رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) العام المقبل على الدفع نحو تطبيق “مدونة سلوك” تضمن إحلال السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي.جاء ذلك في تصريحات أدلى به ماركوس للصحفيين عقب حضوره القمة ال28 ل(آسيان + 3) التي تضم 11 دولة أعضاء في الرابطة إلى جانب الصين واليابان وكوريا الجنوبية ضمن أعمال القمة ال47 ل(آسيان) المنعقدة في كوالالمبور خلال الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري.وقال رئيس الفلبين إن بلاده “قلقة للغاية من المناورات الخطرة والإجراءات القسرية” التي تعطل الأنشطة الفلبينية في بحر الصين الجنوبي مؤكدا أن هذه الأفعال تمثل “انتهاكا” للقانون الدولي ولاسيما اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار (أونكلوس).وجدد التزام مانيلا بالتوصل إلى “مدونة قواعد سلوك فعالة وجوهرية ومتوافقة مع القانون الدولي”.وفي سياق مختلف أكد ماركوس أن بلاده تولي أهمية لتعزيز سلاسل التوريد والأمن الغذائي من خلال الدعم المتبادل والاستخدام الفعال لاحتياطيات الأرز الطارئة مؤكدا أن التعاون الوثيق بين دول (آسيان) والدول الشريكة الثلاث في القمة سيسهم في بناء خطوط إمداد مرنة وتعزيز برامج التدريب وتوسيع التبادلات.ومن جهته أكد رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ في كلمة خلال القمة استعداد بلاده لتعزيز مواءمة استراتيجيات التنمية مع جميع الأطراف والتمسك بالانفتاح والتعاون لصياغة فصل جديد من التنمية والنجاح في شرق آسيا.وشدد تشيانغ على أن الانفتاح والتعاون مكنا دول المنطقة من تجاوز الاختلافات وتسوية الخلافات بالحوار والتنسيق وتجنب تسييس القضايا الاقتصادية بما يسهم في تقليل الاضطرابات التي قد تطال التنمية الاقتصادية.وبدوره قال رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم في كلمته أمام القمة إن تعزيز المشاركة والتعاون يشكلان مفتاح الاستقرار مضيفا “علينا المضي قدما في إنشاء الاحتياطي المقترح لمستلزمات الطوارئ الصحية العامة استعدادا لمواجهات صحية مستقبلية وضمان أن يكون النمو عادلا وتقاسم الثروة على نطاق واسع وإعداد الشباب والنساء من أجل شرق آسيا مستدام وشامل”.وتتولى ماليزيا رئاسة رابطة (آسيان) لعام 2025 على أن تسلم هذه المسؤولية رسميا إلى الفلبين خلال مراسم اختتام القمة الحالية يوم غد.ويأتي ذلك ضمن نظام التناوب السنوي بين الدول الأعضاء وفقا للمادة 31 من ميثاق (آسيان) حيث تنتقل الرئاسة كل عام إلى الدولة التالية بحسب الترتيب الأبجدي لأسماء الدول باللغة الإنجليزية.وأسست رابطة (آسيان) عام 1967 وتضم حاليا 11 دولة هي ماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة وتايلاند والفلبين وبروناي وفيتنام ولاوس وكمبوديا وميانمار بالإضافة إلى تيمور ليستي التي انضمت هذا العام كعضو في التكتل الإقليمي. (النهاية)ع ا ب / ط م ا