
الكرك 16 تشرين الأول (بترا)- محمد العساسفة- دعا خبراء وتربويون من مختلف مناطق محافظة الكرك إلى وضع خطة منهجية لدعم الموهوبين من طلبة المدارس والجامعات وتنمية قدراتهم وصولا إلى اكتشاف الطاقات الكامنة لديهم للاستفادة منها.
وأوضحوا في حديثهم لوكالة الأنباء الأردنية “بترا”، أن الاهتمام بالموهوبين والمبدعين يعد ركنا أساسيًا في استثمار وصناعة مستقبل الأجيال والمجتمع، فهم أمل المستقبل ومفكروه، وصانعو حضارته، خاصة في عصر التطور التقني الذي نعيشه والاختراعات العلمية التي ظهرت في المجالات كافة من خلال التفوق العقلي والتميز الفكري.
وأشار عميد شؤون الطلبة في جامعة مؤتة الدكتور ماهر المبيضين إلى إنشاء النوادي العلمية والأدبية، وإقامة المعارض للموهوبين والمبدعين من الطلاب، لتقديم إنتاجهم ومبتكراتهم، ووضع حوافز مادية وأدبية لهم وتوظيف التكنولوجيا في العملية التعليمية، وتوفير المكان المناسب لممارستهم أنشطتهم، وتوفير الوسائل والمواد اللازمة لممارسة الأنشطة، وتنفيذ التجارب والاختبارات التي تنمي التفكير الإبداعي لدى الطلبة.
ومن لواء الأغوار الجنوبية، أكد التربوي عزام الخطبا على الدور المهم للأسرة في تكوين الاتجاهات الرئيسية أثناء التنشئة الاجتماعية ابتداءً من مرحلة الطفولة، لكي ينشأ الطفل تنشئة اجتماعية سليمة، مشيرًا إلى أهمية دور الأسرة في توفر البيئة المناسبة من الاستقرار الاجتماعي والتي تساعد في تنمية قدراتهم على الابتكار والإبداع .
ومن تربية لواء المزار الجنوبي، أكد التربوي أحمد الخرشة، أن دعم الطلبة الموهوبين لا يقتصر على تطوير الأداء الأكاديمي ولكن يتجاوزه إلى بناء الثقة بالنفس وتنمية مهارات القيادة والعمل الجماعي. والاطلاع على مزيد من التفاصيل حول طبيعتهم واحتياجاتهم.
ومن مديرية تربية قصبة الكرك، أشار التربوي عطا الله الحباشنة إلى ضرورة وضع برامج تعليمية للموهوبين تلبي قدراتهم واحتياجاتهم ليتمكنوا من تحقيق تقدم مستمر في المدرسة والجامعة، إضافة إلى توفير بيئة أكاديمية مناسبة لهم تُمكّنهم من تعظيم إمكاناتهم.
بدوره، قال مدير مركز اللغات في جامعة مؤتة الأكاديمي الدكتور مراد الذنيبات، إن الموهوبين من الطلبة هم ثروة يستحقون الرعاية الاجتماعية والنفسية، وغيرها من البرامج التربوية وطرائق التدريس التي تلبي احتياجاتهم، وتتناسب مع قدراتهم واهتماماتهم، فهم قادة المستقبل والعدة نحو التطور والرقي، وتهيئتهم بصورة تصل بالمجتمع إلى بر الأمان.
ودعت الناشطة الشبابية راما الأغوات إلى ضرورة تطوير العديد من المبادرات للموهوبين وتقديم خطط منهجية لاكتشاف مواهب الطلاب المتميزين وتقديم أنشطة تعليمية متقدمة لهم ليتمكنوا من الاستفادة من بوابة موهبة تسجيل دخول للوصول إلى الخدمات الإلكترونية، والتسجيل في البرامج المختلفة التي تُعنى بتنمية الموهبة.
وأشارت الناشطة الثقافية أسيل الحباشنة إلى ضرورة تنمية مهارات أسلوب حل المشكلة عند الموهوبين من خلال تقديم مجموعة من الأنشطة تتناول التحديات والمعيقات التي تتطلب الحلول الناجعة، وتوجيه الموهوبين والمبدعين لتقديم الحلول المقترحة لحل تلك التحديات، بعد أن يمتلك الموهوب مهارات التفكير الإبداعي، كالتعرف على المشكلة وجمع المعلومات والبيانات حولها وتحليلها، وصياغة الفروض، أو التخمينات لحل المشكلة والتحقق من النتائج للوصول إلى النتائج الصحيحة.
من جهته، أكد مدير تربية قصبة الكرك نضال الفتينات، أن المديرية تسير وفق خطة تربوية وتعليمية تركز على إيلاء الطلبة الموهوبين والمتميزين الرعاية والاهتمام الكبيرين والتوجيه الدائم، إضافة إلى توفير بيئة حاضنة لإبداعاتهم وتنمية وصقل مهاراتهم ومواهبهم وإطلاق طاقاتهم واستثمارها.
–(بترا)
م ع/م ق
16/10/2025 22:56:28