الكرملين: إنهاء اتفاق التخلص من البلوتونيوم مع واشنطن رسالة ضد محاولات تقويض مصالحناموسكو – 30 – 10 (كونا) — أكدت الرئاسة الروسية (الكرملين) اليوم الخميس أن قرار إنهاء اتفاقية التخلص من البلوتونيوم الموقعة مع الولايات المتحدة يمثل رسالة واضحة بأن موسكو سترد بحزم على أي محاولات تستهدف مصالحها العسكرية والسياسية.وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريح صحفي إن “الانسحاب من هذه الوثيقة وبروتوكولاتها يشكل إشارة إلى أن أي مساع لمراجعة شروط المعاهدات الدولية المبرمة بين البلدين من جانب واحد ستقابل برد قوي ومتسق من الجانب الروسي”.وأضافت أن الخطوة الروسية تأتي في سياق حماية الأمن القومي ومواجهة الإجراءات الأمريكية “التي تزعزع الاستقرار وتستهدف التوازن الاستراتيجي” مشددة على أن “موسكو لن تسمح بتقويض مصالحها الدفاعية”.وفي سياق منفصل أكدت زاخاروفا أن تطوير أنظمة تسليح استراتيجية مثل صاروخ (بوريفيستنيك) يعد “خطوة ضرورية لضمان فعالية قوات الردع الروسية” موضحة أن موسكو سترد على تصرفات حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي وصفتها بأنها “مزعزعة للاستقرار”.وأفادت بأن روسيا تواصل اتصالاتها مع السلطات الفنزويلية وهي مستعدة لمواصلة الاستجابة لاحتياجاتها في ظل “التهديدات التي تتعرض لها”.وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع يوم الاثنين الماضي قانونا بإنهاء الاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن التخلص من البلوتونيوم غير الضروري للأغراض الدفاعية ونشرت الوثيقة على البوابة الرسمية للنشر القانوني في روسيا.وينص القانون على إنهاء الاتفاق الموقع في موسكو في 29 أغسطس عام 2000 وفي واشنطن في الأول من سبتمبر من العام ذاته والمتعلق بتحويل نحو 34 طنا من البلوتونيوم التسليحي إلى أغراض مدنية في إطار التعاون النووي بين البلدين.وأشار الكرملين إلى أن الإنهاء يأتي نتيجة “تغير جذري في الظروف الدولية” من بينها فرض عقوبات أمريكية ضد روسيا واعتماد قانون دعم أوكرانيا وتوسع (ناتو) شرقا فضلا عن نية واشنطن تعديل إجراءات التخلص من البلوتونيوم دون تنسيق مع موسكو. (النهاية)دان / ط م ا