
الشارقة في الأول من أكتوبر/وام/ نظّمت دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة اليوم بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في الإمارات “الملتقى الاقتصادي بين الشارقة وفرنسا” وذلك بمقر غرفة تجارة وصناعة الشارقة بمشاركة واسعة من ممثلي القطاعين الحكومي والخاص من الجانبين بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي واستقطاب المزيد من الشركات الفرنسية لتوسيع أعمالها واستثماراتها في الشارقة.
حضر الملتقى الشيخ فاهم القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية وسعادة جان كريستوف باري القنصل العام للجمهورية الفرنسية في دبي والإمارات الشمالية وسعادة جيفروي بونتيل رئيس غرفة التجارة الفرنسية في الإمارات.
وشارك في الملتقى ممثلو عدد من المؤسسات والجهات الحكومية في الشارقة منهم الشيخ ماجد بن عبد الله القاسمي مدير دائرة العلاقات الحكومية وسعادة سلطان محمد بن هويدن الكتبي رئيس دائرة شؤون البلديات بالشارقة والشيخ محمد بن عبدالله القاسمي مدير دائرة شؤون البلديات بالشارقة و سعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة تجارة و صناعة الشارقة وسعادة أحمد عبيد القصير المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) وسعادة محمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة).
شهد الملتقى جلسات خصصت للتعارف وبناء العلاقات وسلسلة من اللقاءات الثنائية (B2B) بين ممثلي الشركات الفرنسية ونظرائهم من مجتمع الأعمال في الشارقة وجرى بحث الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات.
و أكد الشيخ فاهم القاسمي في كلمته الإفتتاحية عمق العلاقات التاريخية والشراكة التجارية الراسخة بين دولة الإمارات وفرنسا ،موضحا أن مؤشرات النمو التي تشهدها إمارة الشارقة والنشاط المتزايد في مختلف القطاعات يعكسان صعود الشارقة مركزا متكاملا للتجارة.
وقال الشيخ فاهم القاسمي إن عدد سكان الشارقة في التعداد السكاني المقبل قد يبلغ نحو مليوني نسمة وهو ما يعكس النمو المتسارع الذي تشهده الإمارة ويجعل منها وجهة رئيسية للأعمال والعائلات والأسواق العالمية وهذا بدوره يمثل فرصة كبيرة لتعزيز الاستثمارات وتوسيع الأعمال فيها وتوظيف موقع الشارقة الاستراتيجي للوصول إلى أسواق العالم.
وشدّد على خصوصية الشراكة مع فرنسا مؤكداً أنها تقوم على طموح مشترك نحو الابتكار والنمو المستدام وأن هذا الملتقى يشكل منصة مثالية لترجمة روابط الصداقة التاريخية إلى تعاون مثمر وازدهار مشترك يمتد لعقود مقبلة.
بدوره أكّد سعادة جان كريستوف باري عمق الروابط التاريخية بين الشارقة وفرنسا وما تحمله من آفاق مستقبلية و قال إن الشارقة عزيزة علينا والعلاقات التي تجمعها بفرنسا لطالما كانت راسخة وقوية واليوم ننطلق من هذا الأساس المتين لبناء شراكات طموحة في قطاعات حيوية مثل الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي ويُعد هذا الملتقى دليلاً واضحاً على التزامنا المشترك بتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل الثقافي”.
من جانبه أشار سعادة جيفروي بونتيل إلى أهمية الملتقى منصة لاستكشاف فرص جديدة للتعاون وتوسيع شبكة العلاقات بين مجتمع الأعمال الفرنسي ونظيره في الشارقة مؤكداً أن وجود أكثر من 600 شركة فرنسية في دولة الإمارات يشكّل قاعدة صلبة لمزيد من النمو وتمثل الشارقة فرصة استراتيجية وحيوية لشركاتنا وإننا هنا لتشجيع الأعضاء على توسيع أعمالهم واستثماراتهم في الإمارة مستفيدين من التزامنا المشترك بالابتكار والتجارة وتبادل المعرفة في هذا السوق المهم.
وضمن فعاليات الملتقى قدّم مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) عرضاً متكاملاً استعرض خلاله أبرز المؤشرات الاقتصادية للإمارة حيث سجّل الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 39 مليار دولار فيما يضم مجتمع الأعمال في الشارقة أكثر من 67 ألف شركة مسجلة وهو ما يعكس مكانتها وجهة مثالية للاستثمار ومزاولة الأعمال.
وأبرز العرض قوة الاتفاقيات التجارية التي تتمتع بها الإمارة ضمن برنامج الشراكات الاقتصادية الشاملة (CEPA) لدولة الإمارات والتي تتيح مزايا استراتيجية تشمل خفض الرسوم الجمركية وتبسيط الإجراءات وتوسيع الوصول إلى الأسواق لتفتح أمام المستثمرين والشركات العالمية آفاقاً استثنائية للنمو والتوسع.