استجابة لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة… الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام ٢٠٢٦
مجلس وزراء الإعلام العرب يختتم أعمال دورته الـ 55 بمقر الأمانة العامة بالقاهرة
مندوبا عن الملك والملكةالامير طلال يكرم الفائزين بجائزة الحسين لأبحاث السرطان
الدورة السابعة لملتقى التعاون العربي -الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيونتنعقد في الصين يومي 4 – 6 نوفمبر الحالي
عمّان في 15 ديسمبر 2025 /العُمانية/ تعد شجرة
الزيتون الأردنية المعروفة باسم “المهراس”، التي أُدرجت مؤخرًا ضمن
قائمة “اليونسكو” التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، من أقدم
السلالات الجينية للزيتون في مناطق حوض البحر المتوسط.
وبينت تحاليل الخريطة الجينية لهذه الشجرة، أنها
الأقرب جينيًّا لتكون الأصلَ لأشجار الزيتون في إسبانيا وإيطاليا وقبرص، الواقعة
مع “المهراس” ضمن المجموعة الوراثية نفسها. وتؤكد دراسة نفذها المركز
الوطني للبحوث الزراعية بالتعاون مع عدد من الجامعات، مركزيةَ نشوء الزيتون في
الأردن عبر العصور.
وتتميز هذه الشجرة بقدراتها على التكيف مع التغيرات
المناخية والبيئات القاسية، والحفاظ على نوعية زيت مميزة، حيث تصل نسبة الزيت في
ثمار زيتون “المهراس” إلى 30 بالمائة، وهي من أعلى النسب لأصناف الزيتون
في العالم، كما يتميز بتركيب مميز للأحماض الدهنية مع ارتفاع نسبة حمض الأوليك،
بالإضافة إلى الخصائص الحسية والنكهة الفاكهية المميزة لزيت “المهراس”
تحديدًا.
وتوجد “المهراس” بكثرة في محافظة عجلون
الجبلية شمال الأردن، وسُميت بهذا الاسم تشبهًا بالجَمَل المسنّ الذي يهرس الطريق
حينما يمشي، ويُطلق عليها أيضًا “الرومي” في مناطق وجودها في محافظتي
الطفيلة وجرش ومنطقة وادي رم، بينما تسمى “الكفري” و”العتيقة”
في مناطق انتشارها في محافظة إربد.
وجاء إدراج الشجرة ضمن التراث الثقافي غير المادي
للبشرية، تقديرًا لقيمتها التاريخية والثقافية والاقتصادية؛ لارتباطها الوثيق
بالحياة اليومية للمجتمع، وبالممارسات الشعبية في مواسم القطاف، ولاستخداماتها في
الصناعات التقليدية والطبية.
ويؤمَل أن يشكّل إدراج “المهراس” ضمن
القائمة عنصر جذب سياحي، وأن يفسح المجال أمام تقديم قراءات ثقافية في هذه الشجرة
التي حافظت على كيانها عبر العصور، ومثّلت عنصرًا أساسيًّا في الحضارة الزراعية
الرعوية القديمة.
/العُمانية/ النشرة الثقافة/ شيخة الشحية