“الوزاري الخليجي” برئاسة الكويت يدين بشدة الهجمات الإيرانية على القاعدة العسكرية بقطر

“الوزاري الخليجي” برئاسة الكويت يدين بشدة الهجمات الإيرانية على القاعدة العسكرية بقطرالدوحة – 24 – 6 (كونا) — أدان وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية – في ختام اجتماعهم الاستثنائي برئاسة الكويت في الدوحة مساء اليوم الثلاثاء – واستنكروا بشدة ما قامت به إيران من هجمات صاروخية استهدفت إحدى القواعد العسكرية في دولة قطر.جاء ذلك في البيان الذي تلاه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي عقب انعقاد المجلس الوزاري اجتماعه الاستثنائي الـ 49 في العاصمة القطرية لمناقشة الهجمات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت دولة قطر برئاسة وزير الخارجية عبدالله اليحيا رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.وشارك في الاجتماع وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ووزير الخارجية البحريني الدكتور عبداللطيف الزياني ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي.وقال البديوي إن المجلس عبر عن أسفه الكبير وإدانته الشديدة لما قامت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية من هجمات صاروخية استهدفت إحدى القواعد العسكرية في دولة قطر وهو ما يمثل انتهاكا إيرانيا صريحا ومرفوضا وخطيرا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي ومبادئ حسن الجوار ومخالفة واضحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة مهما كانت الذرائع والمبررات.وأضاف أن المجلس عبر عن تضامنه التام مع دولة قطر ودعمها الكامل لها فيما تتخذه من إجراءات تحفظ لها الأمن والاستقرار.وأدان المجلس الوزاري استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وقتل المدنيين مؤكدا على رفضه للتصعيد العسكري الذي تقوم به سلطات الاحتلال في شمال وجنوب قطاع غزة والتوسع في احتلال أجزاء واسعة من القطاع ومنع المنظمات الدولية المعنية من إيصال المساعدات الإنسانية وتشغيل المنشآت الطبية.وشدد المجلس على ضرورة استئناف المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتقديم المساعدات للمدنيين.وأشاد المجلس الوزاري بقدرات القوات المسلحة القطرية في التصدي للهجوم الذي شنته إيران على دولة قطر مؤكدا على أن أمن واستقرار دولة قطر يعد جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار دول مجلس التعاون جميعا وأن أي تهديد تتعرض له أي دولة عضو هو تهديد مباشر لكافة دول المجلس مجددا رفضه القاطع لأي مساس بسيادة دولة قطر أو تهديد لأمنها واستقرارها.وأكد المجلس الوزاري على ضرورة الالتزام بالأسس والمبادئ المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل الخلافات بالطرق السلمية وعدم استخدام القوة والتهديد بها.ورحب المجلس الوزاري بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار مؤكدا ضرورة الوقف الفوري لجميع الأعمال العسكرية.وأشاد بجهود دولة قطر للتوسط ووقف إطلاق النار للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة وبذل كافة الأطراف جهودا مشتركة باغتنام وقف اطلاق النار للتهدئة واتخاذ نهج الدبلوماسية كسبيل فعال لتسوية النزاعات والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب والدفع نحو عودة جادة إلى المفاوضات تفضي إلى حلول مستدامة لما تمثله اللحظة من فرص لشق مسار جديد نحو مستقبل إيجابي للمنطقة مؤكدا المجلس على استعداده لدعم كافة الجهود بهذا الصدد.كما أشاد المجلس بنجاح الرئيس الامريكي دونالد ترامب في تحقيق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل داعيا الرئيس الأمريكي إلى بذل جهود للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة.ونوه المجلس الوزاري بما تضمنته رؤية مجلس التعاون للأمن الإقليمي التي تم الإعلان عنها في مارس 2024 بشأن أولوية مسار الحوار والدبلوماسية للعلاقات بين الدول وأن هذا المسار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة وسلام شعوبها مؤكدا على أن أي تصعيد من شأنه أن يقوض الأمن الإقليمي ويجر المنطقة إلى مسارات خطيرة ستكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين.وأشاد المجلس الوزاري بدور سلطنة عمان في المفاوضات الأمريكية – الإيرانية بشأن الملف النووي وثمن المجلس دور دولة قطر والولايات المتحدة والدول الأخرى التي ساهمت في التهدئة والتأكيد على أهمية استمرار جهود الوساطة الفاعلة.وأكد المجلس الوزاري على أهمية الحفاظ على الأمن الجوي والبحري والممرات المائية في المنطقة والتصدي للأنشطة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم بما في ذلك استهداف السفن التجارية وتهديد خطوط الملاحة البحرية والتجارة الدولية والمنشآت النفطية في دول المجلس.كما أكد المجلس الوزاري على التزام وحرص دول مجلس التعاون على استقرار أسواق الطاقة العالمية. (النهاية)س س س / ه س ص