الولايات المتحدة ترفض تعديلات اللوائح الصحية الدولية “حماية للسيادة الوطنية”

الولايات المتحدة ترفض تعديلات اللوائح الصحية الدولية “حماية للسيادة الوطنية”واشنطن – 18 – 7 (كونا) — أعلنت الولايات المتحدة اليوم الجمعة أنها أبلغت منظمة الصحة العالمية رفضها الالتزام بالتعديلات التي أقرتها على اللوائح الصحية الدولية لهذا العام 2025.وقال وزيرا الخارجية مارك روبيو والصحة روبيرت كينيدي في بيان مشترك ان الرفض جاء “وفاء لوعد” الادارة الامريكية الحالية “للشعب الأمريكي بالدفاع عن الأمريكيين في النظام الدولي وحماية سيادتنا الوطنية ومنع البيروقراطيين الدوليين من تشكيل السياسات المحلية الأمريكية”.وقال البيان الذي نشرته الخارجية الامريكية إن التعديلات التي اعتمدتها منظمة الصحة العالمية في 2024 “عززت بشكل كبير سلطة المنظمة الصحة على استجابات الصحة العامة الدولية”.وأشار إلى أن تلك التعديلات “التي وضعت من دون مساهمة عامة كافية” من شأنها توسيع دور منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ الصحية العامة وانشاء صلاحيات إضافية للمنظمة لصياغة إعلانات الأوبئة وتعزيز قدرتها على تسهيل “الوصول العادل” للسلع الصحية”.وقال إن لهذه التعديلات تأثير غير مبرر على استجاباتنا الصحية المحلية لتوجيهات منظمة الصحة العالمية.كما أشار إلى أنها “لا تعالج بشكل كاف تأثر منظمة الصحة العالمية بالتأثير السياسي والرقابة ولاسيما من الصين – أثناء تفشي الأوبئة”.وأبرز ما اعتبرته الولايات المتحدة استخدام “مصطلحات غامضة وفضفاضة في تعديلات عام مما يهدد الاستجابات الدولية المنسقة من منظمة الصحة العالمية التي تركز على قضايا سياسية كالتضامن بدلا من اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة”.وأضاف أن تلك التعديلات “تشير إلى أن الدول تطور قدرات تهدد ضوابط إدارة ونشر معلومات الصحة العامة مما قد يخنق النقاش العلمي القيم”.واعتبر أنها “تجبر الدول على اعتماد وثائق صحية رقمية” لافتا إلى أن الولايات المتحدة “لن تتسامح مع السياسات الدولية التي تنتهك حرية التعبير أو الخصوصية أو الحريات الشخصية للأمريكيين.وعبر عن اقتناع واشنطن بأن التعديلات “تهدد بتدخل غير مبرر في حقنا السيادي الوطني في وضع السياسات الصحية” مؤكدا على مواصلة “العمل (الحكومي الامريكي) المشترك لضمان أن تظل سياسات الصحة العامة خاضعة لقيم وإرادة الشعب الأمريكي لا لجهات فاعلة عالمية غير منتخبة”.ونوه بأنه “كان من المقرر أن تصبح هذه التعديلات ملزمة للولايات المتحدة بغض النظر عن انسحابنا من منظمة الصحة العالمية” بالاشارة الى قرار الانسحاب من المنظمة الاممية بموجب الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس الامريكي دونالد ترامب يوم تسلمه مقاليد ولايته الثانية في يناير الماضي. (النهاية) ر س ر / ه س ص