انطلاق (أسطول الصمود العالمي) من (برشلونة) الإسبانية لكسر الحصار عن غزة

انطلاق (أسطول الصمود العالمي) من (برشلونة) الإسبانية لكسر الحصار عن غزةمدريد – 31 – 8 (كونا) — انطلقت من ميناء (برشلونة) الإسبانية عشرات السفن والقوارب المحملة بمساعدات إنسانية اليوم الأحد لكسر الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على غزة وفتح ممر إنساني ووضع حد للإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.وقال المتحدث باسم تحالف (أسطول الصمود العالمي) الذي ينظم المبادرة سيف أبو كشك في مؤتمر صحفي في برشلونة قبيل انطلاق السفن إن “المبادرة ستعمل بلا كلل حتى كسر الحصار عن قطاع غزة وإيقاف الإبادة الجماعية في فلسطين”.وأوضح أن المبادرة تأتي ردا على صمت الحكومات “التي لا تتخذ أي إجراء لمنع الإبادة الجماعية والمجاعة في غزة” لافتا في هذا السياق إلى ان المخاطر التي قد يواجهونها في رحلتهم لا تقارن بالأخطار التي يواجهها الفلسطينيون يوميا في غزة.من جانبها أكدت الناشطة السويدية غريتا تونبرغ أنه يجب ان “يقع على عاتق الحكومات المنتخبة العمل والسعي للدفاع عن القانون الدولي ومنع جرائم الحرب والإبادة الجماعية” لكن تلك الحكومات فشلت في ذلك.ويشارك في الأسطول المدني الأكبر لدعم غزة متطوعون وناشطون وشخصيات بارزة من 44 بلدا فيما ستبحر اليوم 20 سفينة من ميناء (برشلونة) على متنها أكثر من 300 شخص خضعوا لتدريبات مكثفة خلال اليومين الماضيين للاستعداد للإبحار علما ان عدد المتطوعين لدعم المبادرة والإبحار إلى القطاع تجاوز 6000 شخص.ومن المتوقع أن تلتقي السفن الإسبانية مع سفن قادمة من تونس ودول أخرى في البحر الأبيض المتوسط يوم الخميس المقبل حيث سيتم تشكيل أكبر أسطول بحري لكسر حصار الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وفق ما يؤكده (أسطول الصمود العالمي).وقال ناشطون لوسائل الاعلام في الميناء قبيل انطلاق الأسطول إن “الوقت قد حان لاتخاذ خطوة إلى الأمام” منددين بصمت الحكومات الطويل وعدم اتخاذ موقف أمام الأهوال التي يعانيها الشعب الفلسطيني مما اضطر أفراد عاديون إلى التحرك والمخاطرة بحياتهم.ودعوا إلى مواصلة الضغط على الحكومات لوضع حد لممارسات الاحتلال الإسرائيلي ومحاولات إبادة الشعب الفلسطيني وتجويعه الممنهج لافتين إلى ان (أسطول الصمود العالمي) يسعى إلى كسر الحصار ورفع مستوى الوعي العالمي بالفظائع التي يرتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين.وأكدوا أنهم يريدون الوقوف على “الجانب الصحيح من التاريخ” منددين بالمعايير المزدوجة للقيادات الأوروبية وتواطؤ أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية في الإبادة الجماعية للفلسطينيين في الوقت الذي شددوا فيه على أن المبادرة هي “مبادرة الشعوب رغم اختلاف انتماءاتها وأديانها وثقافاتها انتصارا للإنسانية”.وودع عدد كبير من الإسبان الأسطول في أجواء احتفالية وهتافات مؤيدة لفلسطين رددها المشاركون في لحظات اعتبرتها وسائل إعلام برشلونية “لحظات تاريخية ستبقى خالدة في الذاكرة”.بدوره أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في وقت سابق اليوم دعم إسبانيا الكامل ل(أسطول الصمود العالمي) وتقديمها الحماية الدبلوماسية والقنصلية للمشاركين في الأسطول المتوجه إلى غزة. (النهاية)ه ن د / ن س ع