
انطلاق أعمال الدورة ال15 لملتقى الخليج للأبحاثلندن – 22 – 7 (كونا) — قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم الثلاثاء إن ملتقى الخليج للابحاث “منتدى حيوي للتبادل الفكري والعلمي الذي يعمق فهمنا الجماعي للتحديات والفرص التي تشكل مستقبلنا المشترك”.جاء ذلك في كلمة افتتاحية لملتقى الخليج للأبحاث السنوي في دورته ال15 في جامعة كامبريدج البريطانية ألقاها عبر الدائرة المتلفزة المغلقة والذي ينظمه مركز الخليج للأبحاث برئاسة مؤسس المركز الدكتور عبدالعزيز بن صقر ويستمر على مدار ثلاثة أيام.واضاف الأمير فيصل أن مركز أبحاث الخليج هو مؤسسة فكرية رائدة مقرها المملكة العربية السعودية أسفرت جهودها عن العديد من المنشورات التي ساهمت بشكل كبير في الوعي العالمي بمنطقة الخليج ودورها في الشؤون الإقليمية والدولية في عالم اليوم الذي يتميز بعدم اليقين والتقلب.وأكد أهمية الحفاظ على النظام الدولي القائم على القواعد من أجل منع الصراعات وتعزيز التعاون الدولي موضحا “في الوقت الذي نواجه فيه تهديدات متزايدة لهذا النظام من الأهمية بمكان تعزيز التزامنا بالقانون الدولي وتعزيز التفاهم المتبادل وإعطاء الأولوية لحل النزاعات السلمية.. يجب أن نظل يقظين ضد التوترات المتزايدة وعدم الاستقرار التي تهدد بإشعال أو تصعيد الصراعات”.وأوضح أن بلاده تدعم الجهود الرامية إلى خفض التصعيد والسلام والاستقرار المستدامين وتلتزم أيضا بتشجيع الحوار السياسي واحترام القانون الدولي وحماية القواعد التي تدعم النظام العالمي في هذا المشهد الجيوسياسي المعقد.من جهته قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي في كلمة مماثلة إن ملتقى أبحاث الخليج هو أكثر من مجرد منتدى أكاديمي فهو “منصة حيوية لتعزيز فهمنا الجماعي للتحديات والتطلعات التي تحدد الخليج ومكانته مع تزايد تعقيد الديناميكيات الإقليمية من الصراعات إلى تغير المناخ ومن التحول الاقتصادي إلى الاضطراب الرقمي”.وأضاف “لم يكن دور الدبلوماسية البحثية والأكاديمية أكثر أهمية من أي وقت مضى وهذا ينطبق بشكل خاص على منطقة الخليج حيث أن التعاون بين دولنا هو حجر الزاوية في المرونة والأمن والتنمية المستدامة”.وأشار إلى أن مجلس التعاون الخليجي برز كركيزة أساسية للاستقرار ليس فقط داخل المنطقة ولكن على الصعيد العالمي من خلال تعزيز التكامل الاقتصادي ومبادرات الأمن المشتركة بشأن الدبلوماسية الاستراتيجية.وعقد الملتقى عقب ذلك حلقة نقاشية بشأن التحديات والتطورات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط شارك فيها الأمين العام المساعد للشؤون السياسية وشؤون المفاوضات في مجلس التعاون الخليجي عبدالعزيز العويشق والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج العربي لويجي دي مايو ورئيس مجموعة الأزمات الدولية كومفورت ايرو ومستشار رئيس مجلس الوزراء في قطر المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الانصاري.ومن المقرر أن ينظم الملتقى في اليومين المقبلين 12 ورشة عمل تتعلق بمجموعة واسعة من المواضيع في مجالات السياسة والاقتصاد والطاقة والأمن والعلوم الاجتماعية الأوسع نطاقا في منطقة الخليج بالإضافة إلى العراق واليمن.ويقدم الملتقى منصة للحوار البناء والتبادل الأكاديمي حول قضايا منطقة الخليج بمشاركة العديد من القيادات وصناع القرار والأكاديميين والخبراء من مختلف دول العالم لمناقشة أبرز القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تساهم في رسم دور الخليج المتنامي على الساحتين الإقليمية والدولية. (النهاية)ن ب ش / س ع م