باحث كويتي يقدم بملتقى الشارقة الدولي للراوي محاضرة تعكس عمق العلاقات الكويتية – الإماراتية

باحث كويتي يقدم بملتقى الشارقة الدولي للراوي محاضرة تعكس عمق العلاقات الكويتية – الإماراتيةمن سالم المذنالشارقة – 23 – 9 (كونا) — شارك الباحث الكويتي طلال الرميضي اليوم الثلاثاء بملتقى الشارقة الدولي للراوي في دورته ال25 المنعقدة تحت شعار (حكايات الرحالة) بتقديم محاضرة عكست عمق العلاقات الكويتية – الإماراتية لا سيما في المجال التعليمي.وحملت المحاضرة عنوان (وقفات مع رحلة رئيس البعثة التعليمية الكويتية الأستاذ محمد جاسم السداح) وتناول خلالها الرميضي تجربة البعثة التعليمية الكويتية إلى ما كانت تسمى إمارات الساحل المهادن في خمسينيات القرن الماضي وما تخللها من تعاون وثيق في المجالين التعليمي والتربوي بين دولة الكويت وإمارات الساحل المهادن ومن بينها الشارقة ودبي وعجمان ورأس الخيمة وأم القيوين.وأوضح الرميضي أن السداح كان أحد الشخصيات التربوية والدبلوماسية البارزة في دولة الكويت حيث ولد عام 1933 ودرس في المدارس الكويتية القديمة مثل الأحمدية والمباركية والشرقية والقبلية ثم عمل بالتدريس منذ عام 1949 قبل أن يتدرج في المناصب التعليمية والدبلوماسية حتى تولى منصب سفير دولة الكويت لدى الأردن والمغرب وإسبانيا وصولا إلى تقاعده عام 1983.وأشار إلى أن السداح ترأس عام 1958 البعثة التعليمية الكويتية إلى إمارة الشارقة التي ضمت 35 طالبا من ثانوية الشويخ والمعهد الصناعي والمعهد الديني إضافة إلى ستة مدرسين كويتيين حيث قدم تقريرا مفصلا عن الحياة التعليمية والإدارية والصحية في الإمارة آنذاك.وبين الرميضي أن التقرير تضمن وصفا دقيقا لمظاهر النهضة والتطور ودور دولة الكويت في دعم التعليم عبر تزويد المدارس بالمناهج والمعلمين.وأضاف أن ذلك التقرير شكل وثيقة مهمة أبرزت التلاحم الخليجي آنذاك وعكست حرص دولة الكويت على مد يد العون لإمارات المنطقة في إطار التعاون الخليجي “والمد القومي العربي” مؤكدا أن هذه الجهود تمثل “إرثا تاريخيا نفخر به جميعا”.وتخللت المحاضرة ملاحظات حول الحياة الإدارية وتأسيس المؤسسات في الشارقة آنذاك إضافة إلى الجوانب الصحية وبعض المرافق كالمطار والتلغراف ليشكل وثيقة مهمة عكست صور التعاون الخليجي القديم.يذكر أن عضو المجلس الأعلى في الإمارات حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي شهد أمس الاثنين افتتاح الدورة ال25 لملتقى الشارقة الدولي للراوي الذي يستمر إلى 26 سبتمبر الجاري تحت شعار “حكايات الرحالة”.ويشارك في الدورة الحالية للملتقى التي تعقد بمركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي في المدينة الجامعية بالشارقة أكثر من 120 راويا وخبيرا وباحثا وإعلاميا يمثلون أكثر من 37 دولة.وتتضمن أجندة الملتقى أكثر من 25 ورشة متخصصة في مجالات الحكاية الشفاهية والسرد البصري إلى جانب إطلاق 40 إصدارا جديدا من بينها كتاب “أدب الرحلة في العالم العربي” وسلسلة “عيون الرحلات” التي تضم عشرة منتخبات من مدونة الرحلات العربية. (النهاية)س خ م / م ع ع