
جدة 23 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 15 أكتوبر 2025 م واس
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، الرئيس الفخري لوقف لغة القرآن الكريم، اختتمت اليوم أعمال الندوة الدولية “شجاعة العربية: مقاربات لغوية ومعرفية” التي نظمها وقف لغة القرآن الكريم بجامعة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وذلك في مركز الملك فيصل للمؤتمرات، وسط حضور علمي رفيع وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء والباحثين من داخل المملكة وخارجها.
وشهد اليوم الختامي استمرار الجلسات العلمية المتخصصة، التي ناقشت واقع اللغة العربية وقدرتها على التفاعل الحضاري والمعرفي، إذ تناولت الجلسة الثالثة بعنوان “العربية وحوار الحضارات” دور العربية في مسارات البناء الإنساني والتواصل الثقافي، واستعرضت إسهامها التاريخي في نقل المعرفة وتطوير العلوم وإثراء الفكر العالمي، مؤكدة أن العربية ليست لغة معزولة، بل لغة حوار وتأثير أسهمت في تشييد واحدة من أهم الحضارات الإنسانية.
وتناولت الجلسة مرتكزات القوة في العربية بوصفها لغة قادرة على التجدد والتفاعل مع الثقافات الأخرى دون التفريط في هويتها الأصيلة.
وناقشت الجلسة الرابعة بعنوان “العربية والعصر الرقمي” تحديات اللغة العربية في البيئة التقنية الحديثة، وسبل تمكينها في مجالات الإعلام الرقمي والصناعة المعجمية والخطاب المعرفي المعاصر.
واستعرض المشاركون جهود تطوير الحلول التقنية والذكاء الاصطناعي لخدمة العربية، مؤكدين أهمية الاستثمار في المحتوى الرقمي العربي، وتعزيز حضور العربية في المنصات العالمية، وبناء أدوات تقنية تسهم في إنتاج المعرفة باللغة العربية وتدعم أمنها اللغوي في العصر الرقمي.
وتواصلت الفعاليات المصاحبة للندوة، بعقد ورشة عمل علمية تناولت توظيف التقنية لخدمة لغة القرآن الكريم عبر بناء أدوات رقمية تعزز تعلم العربية وفهم النص القرآني، كما شهدت الندوة حلقة نقاش علمية بحثت في منهجية تحليل الخطاب العربي المعاصر وتجديد أدوات البيان في ضوء التحولات الفكرية والإعلامية الراهنة، مع التأكيد لأهمية المواءمة بين الأصالة اللغوية ومتطلبات التطور المعرفي.
واختُتمت أعمال الندوة بالتأكيد لأهمية استمرار الجهود العلمية والمؤسسية التي تُعنى بخدمة اللغة العربية وتعزيز حضورها في البحث العلمي والتعليم والإعلام وصناعة المحتوى، إلى جانب دعم المبادرات الوطنية الرامية إلى تطوير تطبيقات لغوية مبتكرة تسهم في تمكين العربية عالميًا وترسيخ مكانتها بوصفها لغة حضارة وإنسان ومعرفة.
// انتهى //
17:04 ت مـ
0178