جدة 05 جمادى الأولى 1447 هـ الموافق 27 أكتوبر 2025 م واس
تشارك المملكة منظومة دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للتراث السمعي البصري، الذي يُوافق السابع والعشرين من أكتوبر من كل عام، وهي مناسبة أقرّتها منظمة اليونسكو عام 2005، بهدف تعزيز الوعي بأهمية الوثائق السمعية والبصرية بوصفها جزءًا من الذاكرة الجماعية للشعوب، واتخاذ التدابير الكفيلة بحمايتها وإتاحتها للأجيال.
وتضطلع دارة الملك عبدالعزيز بدور محوري في حفظ التراث السمعي والبصري الوطني ورعايته، إدراكًا منها لقيمته في توثيق التاريخ والثقافة والعادات الموروثة، وتشمل جهودها حفظ الأفلام والتسجيلات الإذاعية والتلفزيونية والصور الفوتوغرافية والمقابلات الشفهية التي تُعدّ مصادر أصيلة في توثيق مسيرة الوطن.
وفي هذا الإطار، يبرز الدور المتقدم للمركز السعودي للمحتوى الرقمي “رقمن” التابع للدارة، الذي يتولى مسؤولية تحويل المواد السمعية والبصرية التاريخية إلى محتوى رقمي مستدام باستخدام أحدث تقنيات التحويل والمعالجة، حيث يقوم المركز برقمنة آلاف الساعات من الأفلام المرئية والتسجيلات الشفهية لمشروعات التاريخ الشفوي، وتحويل الأشرطة الصوتية بأنواعها المختلفة إلى ملفات رقمية عالية الجودة، إضافةً إلى معالجة الأفلام التاريخية وتحسين جودتها بما يحافظ على تفاصيلها الأصلية، ليتكون لدى الدارة أرشيف وطني رقمي يضم المواد السمعية والبصرية ويتيحها للباحثين والمهتمين عبر بيئة رقمية آمنة تدعم البحث العلمي وتُسهم في صون الذاكرة الوطنية للمستقبل.
وتزخر دارة الملك عبدالعزيز اليوم بثروة سمعية وبصرية ضخمة تضم أكثر من مليون صورة فوتوغرافية، وعشرة آلاف ساعة من المقابلات الشفهية، وأفلامًا ووثائق نادرة جرى تحويل كثير منها ضمن جهود مركز “رقمن” ليصبح جزءًا من الأرشيف الرقمي الوطني.
وفي سياق الاهتمام بالتعاون الدولي، تواصل الدارة عقد الشراكات مع المؤسسات المتخصصة عالميًا في الرقمنة والأرشفة، لتعزيز تبادل الخبرات، وتطوير آليات التحويل والحفظ الرقمي المستدام، وتوظيف المواد السمعية والبصرية كمصادر علمية وثقافية تثري الوعي بالتراث السعودي وتبرز مكانته التاريخية عالميًا.
// انتهى //
21:07 ت مـ
0270