
جدة 23 ذو القعدة 1446 هـ الموافق 21 مايو 2025 م واس
يرسخ “اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية” الذي يصادف 21 مايو من كل عام، الفهم العميق لقيمة التنوع الثقافي، وأهميته في تحقيق السلام والتنمية المستدامة، وإيجاد الحوار بين الحضارات والثقافات، وتشجيع المجتمعات على الحفاظ على تراثها والانفتاح على الثقافات الأخرى، حيث أُعلن عنه من قِبل الأمم المتحدة في عام 2002م، عقب اعتماد الإعلان العالمي للأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” بشأن التنوع الثقافي عام 2001م.
وتشارك المملكة منظومة دول العالم في الاحتفاء بهذا اليوم، إثراءً للتنوع الثقافي، والتعايش معه على أسس الاحترام والتفاهم المتبادل، وذلك تعزيزًا للانفتاح على الثقافات الإنسانية ببعديها المعاصر والتراثي، متخذةً من التنوع الثقافي سبلًا لغرس قيم المحبة، وتعزيز ثقافة الاعتدال والتسامح، بصفتها أبرز الدول الداعمة لمشروعات حفظ التراث العالمي، وحماية الآثار، والتعريف بالثقافات والتواصل بين الحضارات، معززة تاريخها وإرثها وتقاليدها العريقة.
وتبذل المملكة ممثلةً في وزارة الثقافة، جهودًا لخدمة الثقافة والتنمية المستدامة بما يخدم مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تؤمن بقوة الثقافة والتراث الثقافي والحفاظ عليه، وذلك من خلال إطلاق مبادراتٍ طموحة لتنمية القطاع الثقافي السعودي بكل أبعاده الإنسانية والحضارية، مع وضع تطور الثقافة جزءًا أساسيًا لأهدافها التنموية، من خلال 16 قطاعًا ثقافيًا وهي اللغة والترجمة، والكتب والنشر، والموسيقى، والمتاحف، والتراث، والمكتبات، والمسرح والفنون الأدائية، والتراث الطبيعي، والمهرجانات والفعاليات الثقافية، وفنون العمارة والتصميم، والأفلام، والأدب، والفنون البصرية، وفنون الطهي، والأزياء، والمواقع الثقافية والتراثية، إضافة لتكريس جهودها؛ لجعل الثقافة عاملًا مهمًا للتعايش والحوار والسلام، وبناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، والإسهام مع شركائها من دول العالم المختلفة في التنمية الدولية المستدامة، معززة حضور الثقافة السعودية عالميًا.
ويلخص اليوم العالمي للتنوع الثقافي مهامه في تعميق مفهوم الشعوب لقيم التنوع الثقافي، ودعم الأهداف الأربعة لاتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي التي اعتمدتها اليونسكو، لغرض دعم النظم المستدامة لحوكمة الثقافة، وتحقيق تبادل متوازن من السلع والخدمات الثقافية، ودمج الثقافة في برامج وسياسات التنمية المستدامة، وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
يذكر أن القطاع الثقافي والإبداعي يُعدُّ أحد أقوى محركات التنمية في جميع أنحاء العالم، ولحماية تنوع أشكال التعبير الثقافي.
شهد عام 2022 وسط حضور 150 دولة في المكسيك أكبر مؤتمر عالمي مخصص للثقافة في السنوات الماضية، تحت مسمى “مؤتمر اليونسكو العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة”، واعتُمد بالإجماع الإعلان التاريخي للثقافة، الذي يؤكد على “المنفعة العامة العالمية للثقافة”، ويدعو إلى دمجها كونها هدفًا محددًا في أجندة التنمية ما بعد عام 2030، فيما تُعدُّ مؤشرات اليونسكو للثقافة 2030 إطارًا للمؤشرات الموضوعية؛ التي تهدف إلى قياس ورصد التقدم المحرز في قدرة وإسهام الثقافة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
// انتهى //
14:32 ت مـ
0091