جدة 29 ذو الحجة 1446 هـ الموافق 25 يونيو 2025 م واس
نظَّم النادي الأدبي الثقافي بجدة، ممثّلًا في منتدى الفنون البصرية، ورشة متخصصة في الخط العربي تحت عنوان “الخط السعودي”، قدَّمها خطاط الحرم المكي عبدالمجيد الأهدل، بمشاركة أكثر من عشرين خطاطًا وخطاطة.
وتأتي هذه الورشة التي استمرّت على مدى ثلاثة أيام امتدادًا للرؤية الثقافية التي أطلقتها وزارة الثقافة السعودية عبر استحداث “الخط السعودي” في 16 أبريل 2025، كخط طباعي جديد يهدف إلى إحياء روح الخط العربي المستلهمة من أقدم النقوش والمصاحف الإسلامية، وترسيخ حضوره في العصر الرقمي، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في العناية باللغة العربية والفنون البصرية.
ويُجسّد الخط السعودي نموذجًا مرنًا يحمل اسم المملكة، ويُلبي متطلبات التصميم المعاصر والتطبيقات التقنية الحديثة، كما طوّرت الوزارة عددًا من الخطوط الأخرى التي تمثل الهوية السعودية ومنها: خط عام الحرف اليدوية، وخط عام الإبل، وخط عام الشعر العربي، وخط المصمك، وخط الوتد، وخط النسيب.
وأكد رئيس نادي جدة الأدبي الثقافي، الدكتور عبدالله عويقل السلمي، أن وزارة الثقافة أولت الخط العربي اهتمامًا كبيرًا بصفته عنصرًا من عناصر الهوية الوطنية، وأطلقت العديد من المبادرات لدعمه، من أبرزها “عام الخط العربي”، ومجمع “دار القلم” في المدينة المنورة الذي يحمل اسم مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي، ويُعد منصة دولية رائدة في هذا الفن، إضافة إلى إسهاماتها في إدراج الخط العربي ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي في اليونسكو عام 2022، بالتعاون مع عدد من الدول العربية.
وأشار إلى أن نتاج الورشة سيُعرض في معرض جماعي خلال الفترة المقبلة، معربًا عن شكره وتقديره للمشاركين في الورشة، لما قدّموه من أعمال نوعية تعكس جماليات الخط السعودي، مشيدًا بالدور البارز الذي يقدمه الخطاط عبدالمجيد الأهدل في نشر فن الخط العربي وتدريب المواهب الوطنية.
وقدّم المشاركون خلال الورشة مجموعة من الأعمال الفنية المتميزة التي تُجسّد روح الخط السعودي، وتبرز ملامحه الجمالية المستوحاة من التراث العربي والإسلامي، في تناغم مع التوجهات الفنية الحديثة.
// انتهى //
18:29 ت مـ
0173