الدورة السابعة لملتقى التعاون العربي -الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيونتنعقد في الصين يومي 4 – 6 نوفمبر الحالي
البيان الختامي والتوصيات الملتقى الإعلامي العربي 21 بيروت
تقرير عن ندوة برلين
الندوة المتخصصة لوكالات الأنباء تعقد في برلين الاثنين المقبل ٦ أكتوبر بحضور عدد من وكالات الانباء العربية واتحادها
جدة 21 جمادى الأولى 1447 هـ الموافق 12 نوفمبر 2025 م واس
يجذب جناح جدة التاريخية في مؤتمر ومعرض الحج 2025 الزوار نحو تجربةٍ فريدةٍ تعيدهم قرونًا إلى الوراء، إلى حيث كانت المدينة بوابة مكة المكرمة وموئل قوافل الحجاج القادمين من كل أرجاء الأرض.
تبدأ الحكاية عند باب البنط، الميناء القديم الذي كان أول ما يطأه الحجاج بعد رحلةٍ طويلةٍ عبر البحر الأحمر، من هناك ينطلق الزائر في مسارٍ محاكٍ لطريق الحج التاريخي، يمرّ عبر سوق قابل وبيت نصيف ومساجدٍ عتيقةٍ مثل المعمار وعثمان بن عفان، وصولًا إلى باب مكة، حيث كانت القلوب تفيض شوقًا لرؤية البيت الحرام.
وتُعرض في الجناح صور ووثائق نادرة، من بينها فيلم وثائقي تعود لقطاته لعام 1928م يوثّق ملامح الحياة في جدة القديمة وشوارعها المزدحمة بالحركة والبضائع.
وتبرز المشاركة الدور التاريخي لجدة بوصفها مركزًا محوريًا للحجاج والتجار عبر القرون، وموقعًا تتقاطع فيه الثقافات والحضارات، فيما تسلط الضوء على جهود وزارة الثقافة لتطوير المنطقة وتحويلها إلى وجهةٍ سياحيةٍ حيّةٍ تعكس الإرث الثقافي والحضاري للمملكة.
ويُبرز الجناح المواقع الأثرية التي شكّلت ذاكرة المدينة، مثل بيت نصيف، الذي أقام فيه الملك عبدالعزيز -رحمه الله- عند دخوله جدة عام 1925م، وموقع الشونة الأثري إلى جانب مساجدها العريقة كالمعمار وعثمان بن عفان والمغربي، التي ما زالت شاهدة على تسامح أهلها وعمقها الروحي.
تسرد التجربة، بأسلوبٍ تفاعلي، قصة الضيافة في جدة منذ أن جعلها الخليفة عثمان بن عفان الميناء الرئيس للحجاز، وحتى اليوم، لإحياء المنطقة وتحويلها إلى وجهةٍ ثقافيةٍ نابضةٍ بالحياة.
بهذا الحضور اللافت، تؤكد جدة التاريخية مكانتها كبوابةٍ للحرمين الشريفين وكنزٍ حضاريٍّ يعكس تواصل الماضي بالحاضر، في رحلةٍ تعيد إحياء ذاكرة الحجاج وتروي حكاية مدينةٍ ازدهرت بخدمة ضيوف الرحمن.
// انتهى //
18:17 ت مـ
0187