
جدة 29 ربيع الأول 1447 هـ الموافق 21 سبتمبر 2025 م واس
زار معالي رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر، أمس، معهد إعادة التدريب والتدريب المتقدم لمديري ومتخصصي رياض الأطفال بطشقند في أوزبكستان, كجزء من مبادرات استثمارية بملايين الدولارات؛ تهدف إلى تعزيز قطاع التعليم في أوزبكستان.
وتأتي الزيارة لعرض الابتكارات التحويلية في التطوير المهني لمعلمي رياض الأطفال، مستهدفة جميع معلمي رياض الأطفال في البلاد، في إطار شراكة البنك الإسلامي للتنمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ووزارة التعليم.
وسلَّطت الزيارة الضوء على دعم البنك الإسلامي للتنمية من خلال “مشروع تعزيز الوصول إلى تعليم الطفولة المبكرة عالي الجودة في جمهورية أوزبكستان”، وهو مشروعٌ يُنفّذ بالشراكة مع وزارة التعليم، وبفضل استثمارات بلغت 2.3 مليون دولار كجزء من المشروع، أنشأت “اليونيسف” أحد عشر مركزًا إقليميًا للتدريب؛ مما أدى إلى ضمان إطلاق أول إستوديو متعدد الوسائط يعمل بالذكاء الاصطناعي في طشقند، ودعم تطوير برنامج تدريب المعلمين الجديد على مستوى ما قبل الخدمة وأثناءها.
وقال الدكتور الجاسر: “إن مشاهدة هذا المشروع عن كثب أمرٌ مُلهمٌ فنحن نشهد أدواتٍ حديثة تُطلق العنان لإمكانات المعلمين، ومنهجًا تعليميًا مُبتكرًا يُحدث ثورةً في تجربة التعلم لجيلٍ من الأطفال, وباستثمارها في شبابها تمهد أوزبكستان طريقها نحو ازدهارٍ دائم، ونفخر في البنك الإسلامي للتنمية بشراكته في هذه الرحلة الحيوية”, مؤكدًا التزام البنك بدفع عجلة التنمية المستدامة، وريادة الإصلاحات التعليمية في أوزبكستان وخارجها.
وإلى جانب التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، تتعاون “اليونيسف” والبنك الإسلامي للتنمية أيضًا في تنفيذ مشروع التعليم الذكي، وهو مبادرة رائدة بقيمة 220 مليون دولار أمريكي وتُعد أكبر استثمار منفرد في قطاع التعليم في أوزبكستان.
ووقعت “اليونيسف” مع هذا المشروع اتفاقيتين منفصلتين بقيمة إجمالية 19.2 مليون دولار أمريكي, لدعم إصلاح التعليم في أوزبكستان من خلال تجربة نماذج التعليم الشامل، وتحديث المناهج الوطنية ونظام التقييم، وتعزيز آليات ضمان الجودة؛ وتهدف هذه الإصلاحات إلى وضع الابتكار والإنصاف والمعايير العالمية في صميم كل فصل دراسي.
وقالت ممثلة اليونيسف في أوزبكستان ريجينا كاستيلو: “إن استثمار البنك الإسلامي للتنمية في قطاع التعليم في أوزبكستان يأتي في الوقت المناسب ويتماشى مع هدف الحكومة لتعزيز رأس المال البشري، وهذا الدعم مهم ويأتي في وقت حرج في ظل انتشار فقر التعلم عالميًا، ووجود أدلة دامغة على أهمية التعليم المبكر, كما أن الأدلة تُشير بشكل متزايد إلى أن الأطفال المحرومين الذين يتلقون تعليمًا مبكرًا عالي الجودة هم أكثر حظًا في الحصول على تعليم عالٍ، وتحسين دخلهم، وللأسف يُعدّ معلمو مرحلة الطفولة المبكرة من بين الأقل تأهيلًا في العديد من المناطق، مما يؤكد أهمية هذه الاستثمارات”.
يُذكر أنه بالنسبة للبنك الإسلامي للتنمية، تتوافق هذه المبادرات مع إستراتيجية شراكة البلدان الأعضاء (2022-2026)، التي تُركز على تنمية رأس المال البشري لدعم النمو المستدام والمرن.
// انتهى //
10:11 ت مـ
0020