ثقافي / زاوية 97 تعزز الارتباط بالإرث المحلي عبر ورش إبداعية متنوعة في جدة التاريخية

جدة 22 ربيع الأول 1447 هـ الموافق 14 سبتمبر 2025 م واس
تشهد منطقة جدة التاريخية حراكًا ثقافيًا مميزًا مع استمرار فعاليات “زاوية 97” التي تحولت منذ مطلع يوليو الماضي إلى منصة إبداعية لتعريف الزوار بالحرف اليدوية، في إطار فعاليات عام الحرف اليدوية 2025 الذي أطلقته وزارة الثقافة لتعزيز حضور هذا الموروث في المشهد الثقافي.
وتوفر زاوية 97 بيئة تفاعلية للحرفيين والمهتمين بالفنون التقليدية والمعاصرة، حيث تعكس الورش المتنوعة جماليات الإرث المحلي وتمنح المشاركين فرصة لاكتساب مهارات جديدة في أجواء مستوحاة من عبق المكان.
وقدمت زاوية 97 في جدة التاريخية خلال شهور يوليو وأغسطس وسبتمبر أكثر من 79 ورشة عمل، شملت النحت على الجبس، زخرفة الخشب، فن الفسيفساء، نقش الحناء، الرسم والتلوين على قبعات الخوص، الرسم على حقائب القماش، وصناعة العطور والصابون، إلى جانب مبادرات إعادة التدوير والحرف الفنية الحديثة، بمشاركة تجاوزت 450 شخصًا من مختلف الفئات العمرية.
وتتواصل فعاليات الزاوية حتى نهاية سبتمبر الجاري، عبر برنامج ثري من الورش التفاعلية التي تغطي أبرز الحرف التقليدية مثل المشغولات الجلدية، الفخارية، المعدنية، النسيجية، المطرزة، والحلي والمجوهرات، إلى جانب الحرف المرتبطة بالمواد الطبيعية كالخوص والخشب والجبس.
ومن بين الورش البارزة التي استقطبت تفاعلًا واسعًا: ورشة الروشان التي عرّفت بجماليات العمارة الحجازية التقليدية وألوانها، ورشة تقطير النباتات العطرية وصناعة العطور، ورشة الحفر على الجبس، ورشة صناعة الفخار باستخدام العجلة، ورشة التطريز اليدوي وصناعة الكروشيه، إضافة إلى ورش إعادة التدوير وتنسيق الورود الطبيعية وصناعة الإكسسوارات اليدوية.
وتُعد “زاوية 97 ” بمثابة ملتقى يجمع بين الحرفة والإبداع المعاصر، حيث أسهمت في إحياء إرث الحرف القديمة وربط الأجيال الجديدة بها، مع إبراز قيمتها الثقافية والجمالية، إلى جانب عرض نتاج أعمال الحرفيين وتسويقها للزوار ضمن معارض مصغرة تعكس مهاراتهم وتبرز قيمة الحرف في الاقتصاد الإبداعي.
وفتحت زاوية 97 – التي تقع في زقاق الحرفيين بالقرب من بيت نصيف العريق، والأسواق الشعبية القديمة – أمام الزوار نوافذ لاستكشاف الأسواق التقليدية في جدة التاريخية، التي لا تزال تزخر بمحال متخصصة في بيع المنتجات الحرفية، وتشكل بدورها امتدادًا لذاكرة المكان وملامح هويته الثقافية.
وتسهُم هذه المبادرة في ترسيخ أهداف عام الحرف اليدوية 2025، من خلال التوثيق والتطوير والتمكين، إلى جانب تعزيز استدامة الموروث الوطني وإبرازه محليًا وعالميًا، بما يعكس روح جدة التاريخية بصفتها جسرًا يربط الماضي بالحاضر ويستشرف المستقبل عبر الإبداع والابتكار.
// انتهى //
19:28 ت مـ
0141