الرياض 17 شعبان 1446 هـ الموافق 16 فبراير 2025 م واس
‏‎استضافت مبادرة “أحدية الغرفة” التي تشرف عليها غرفة الخرج، ندوةً بعنوان “تاريخ اليمامة في الشعر العربي”، تحدث فيها أستاذ الأدب العربي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقًا الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل، وأدارها المشرف على مسار الثقافة والأدب والتراث علي بن سليمان الدريهم، بحضور عدد من المهتمين بالأدب والثقافة والتاريخ.
وتناولت الندوة أهم القصائد والمقطعات الشعرية والأبيات السائرة التي فيها ذكر لبلاد “اليمامة”، كما سلطت الضوء على تاريخ اليمامة الموغل في القدم بدءًا من “زرقاء اليمامة” التي ارتبط اسمها بهذه البلاد، وما قيل حولها من روايات وأساطير.
وأوضح الفيصل أن إقليم اليمامة يمتد من وادي الدواسر جنوبًا حتى حدود الزلفي ونفود الثويرات شمالًا، ويشمل الاسم ما سال من هذه البلاد شرقًا وغربًا.
وأضاف أن اليمامة قد أسهمت بحظ وافر في صناعة الشعر العربي، وخرج منها شعراء خلدوا اسمها في وجدان الإنسان العربي مثل: الأعشى، والمتلمس، وطرفة، وجرير وغيرهم.
وأشار إلى أهم معالم اليمامة التي ذكرت في الشعر كـ “الضبيعة”، و “جو” الذي يرى أنه “الخرج” اليوم، و”حَجر” الذي يمثل قلب مدينة “الرياض” الآن، وكان فيه سوق مشهور من أسواق العرب التي تقام في شهر الله المحرم من كل عام، و “قرّان” في بلدة “القرينة” بمحافظة “حريملاء”، ويشتهر بتمره الذي يضرب به المثل في جودته وحلاوته.
وتطرق الفيصل إلى قصيدة “بائية الأخنس بن شهاب التغلبي” الذي عدد فيها منازل قبائل العرب في الجاهلية سواء ممن كانوا في الجزيرة العربية، أو الشام، أو العراق، وتكاد تكون هي القصيدة الوحيدة التي تطرقت لمنازل العرب بهذه الكيفية آنذاك.
يذكر أن الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل أحد أشهر العلماء الذين عنوا بجمع شعر القبائل وتحديد منازلهم في الجاهلية والإسلام، وله من الكتب في ذلك شعراء بني قشير في الجاهلية والإسلام حتى آخر العصر الأموي (جزأين)، وشعراء بني عقيل وشعرهم في الجاهلية والإسلام حتى آخر العصر الأموي (جزأين)، وشعر بني عبس في الجاهلية والإسلام حتى آخر العصر الأموي (جزأين)، وغير ذلك.
// انتهى //
21:19 ت مـ
0203