
جدة 23 ذو القعدة 1446 هـ الموافق 21 مايو 2025 م واس
شهد البرنامج الثقافي المصاحب للنسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية، الذي تنظمه مؤسسة بينالي الدرعية تحت شعار “وما بينهما”، في صالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، أمس، تقديم سلسلة محاضرات ولقاءات تفاعلية، استهدفت تعزيز الحوار الثقافي والفني، وتسليط الضوء على قضايا الهوية والتاريخ والتراث المعماري في سياق التحولات الاجتماعية والثقافية.
وتناول “برنامج محاضرات ولقاءات البينالي” موضوعات متنوّعة، أبرزها؛ ممارسات الترميم والصيانة في مكتبة الفاتيكان، وتاريخ مكتبة الخالدية ومخطوطاتها النادرة في القدس, وتنوّع الإرث المكتوب في التقاليد الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، ما يرسّخ البينالي منصةً معرفيةً تسعى لإثراء الحراك الثقافي وتوسيع آفاق الفهم المشترك بين الحضارات.
وتهدف هذه اللقاءات إلى تعزيز التأمل في العلاقة بين الفن والمجتمع، ودعم جهود صون التراث الثقافي من خلال مناقشة تجارب واقعية وملهمة، تسهم في إعادة قراءة التاريخ الثقافي برؤية معاصرة، وتستهدف المتخصصين في مجالات الترميم، وحفظ المخطوطات، ودراسات العمارة، والباحثين في الأديان والتاريخ، إضافة إلى المهتمين بالثقافة والفنون الإسلامية.
وتسهم هذه البرامج الحوارية, التي تجمع بين الخبراء وأمناء المكتبات والجمهور, في تعميق الفهم بممارسات الحفظ التاريخي، والاطلاع على إرث القدس الثقافي، وتسليط الضوء على نماذج التعايش والتنوع الديني، بما يعكس رسالة البينالي في تعزيز القيم الإنسانية من خلال الفنون والمعرفة.
يُذكر أن هذه اللقاءات الثقافية, تُعد أحد روافد بينالي الفنون الإسلامية في تعزيز التبادل المعرفي، وترسيخ القيم الجمالية والتاريخية للفن الإسلامي، ضمن بيئة تفاعلية تسعى إلى مخاطبة الباحثين والفنانين والمهتمين بالتراث، من خلال محتوى عميق يستلهم الماضي ويستشرف المستقبل.
// انتهى //
15:03 ت مـ
0109