الرياض 10 ذو القعدة 1446 هـ الموافق 08 مايو 2025 م واس
تطلق مؤسسة بينالي الدرعية معرض “عابر متجذر” بالتعاون مع وزارة الثقافة الإيطالية، في دير سان غريغوريو، خلال الفترة من 10 مايو – 23 نوفمبر 2025؛ بهدف إبراز التصاميم الفائزة في النسخة الأولى من جائزة المصلي 2025م.
ويسلط المعرض الذي يتزامن مع إقامة المعرض الدولي التاسع عشر للعمارة -بينالي البندقية-، الضوء على الطبيعة المتداخلة للمساحات التي يحتويها المصلى، لا سيما العلاقات المترابطة بين السياقات التاريخية والمادية والمعاصرة التي تبرز فيها المصليات، كما يتضمن المعرض أجزاء كاملة من التصميم الفائز بجائزة المصلى، إلى جانب التصاميم المقدمة من المكاتب التي حلَّت في القائمة القصيرة للجائزة.
وسيتم استعراض سلسلة من الصور والوثائق الأرشيفية حول التاريخ المعماري للمصليات؛ بهدف تقديم حوار مثري بين فنون العمارة التقليدية والمعاصرة في مختلف الثقافات الإسلامية.
وبين رئيس لجنة التحكيم لجائزة المصلى الأمير نواف بن عياف أن مدينة البندقية تمثل ملتقى رائدًا لتبادل الثقافات بين مختلف دول العالم، وهو ما يجعلها منصة مثالية للتعمق في مساهمة المصليات في تشكيل الخطاب المعماري المعاصر حول الاستدامة والتكيف، عادًا إحضار أجزاء من التصميم الفائز من جدة إلى البندقية، كجزء رئيس الهادف إلى إبراز الدور الحيوي الذي يمكن لفنون العمارة التقليدية أن تلعبه في إيجاد حلول وأفكار مستقبلية من خلال تركيزها على المرونة والاستدامة.
بدوره أكّد معالي نائب رئيس مؤسسة بينالي الدرعية راكان الطوق أن إطلاق جائزة المصلى للعمارة الإسلامية تعد خطوةً هامة في التحول الثقافي بالمملكة، إضافة إلى سعيه إلى إحياء الإرث الفني الأصيل من خلال حدث عالمي بارز، مبينًا أن الجائزة تُعيد لهذا الفن تنوعه الجوهري، من خلاله قدرتها على التعبير عن ثراء تنوعه في إطار سياقاته الحضارية التي نشأ منها، مشددًا على أن هذه العمارة تعد حجرَ الأساسِ في صرح الهوية الإسلامية .
وكانت مؤسسة بينالي الدرعية كانت قد اطلقت النسخة الأولى من جائزة المصلى ضمن فعاليات بينالي الفنون الإسلامية في جدة في يناير 2025، وحمل التصميم الفائز عنوان “عن النسيج”، وتميز بفناء تحيط به قاعة للصلاة، مع الاحتفاء بشجر النخيل, الذي يمثل جزءًا هامًا من ثقافة المملكة، من خلال استخدام مشتقاته كمواد رئيسة في البناء، استُخدم السعف كبديل للهياكل التقليدية المستخدمة في بناء الأعمدة والجسور الحاملة، وتمت الاستفادة من ألياف النخيل في ابتكار واجهة مستوحاة من المنسوجات التقليدية، وتم تغليف كامل المبنى بها، كما سيصاحب المعرض إصدار كتيب يركز على الطبيعة العابرة للمصليات، وهو من تحرير رئيس لجنة التحكيم لجائزة المصلى، الأمير نواف بن عياف والقيم الفني فيصل طبارة، وسيتم نشره من خلال دار كاف للنشر.
// انتهى //
17:02 ت مـ
0147