استجابة لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة… الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام ٢٠٢٦
مجلس وزراء الإعلام العرب يختتم أعمال دورته الـ 55 بمقر الأمانة العامة بالقاهرة
مندوبا عن الملك والملكةالامير طلال يكرم الفائزين بجائزة الحسين لأبحاث السرطان
الدورة السابعة لملتقى التعاون العربي -الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيونتنعقد في الصين يومي 4 – 6 نوفمبر الحالي
العُلا 09 رجب 1447 هـ الموافق 29 ديسمبر 2025 م واس
تقدّم مدرسة الديرة بمحافظة العُلا برامج وورشًا تدريبية متخصصة تهدف إلى تطوير وتنمية مهارات بنات وأبناء المحافظة في مجالات الحِرَف اليدوية والفنون التقليدية، ضمن منظومة تعليمية تسهم في صون الموروث الثقافي وربطه بالواقع المعاصر.
وتهدف المدرسة، الواقعة في حي الجديدة للفنون، إلى تمكين فتيات العُلا من اكتساب مهارات حرفية مستمدة من حِرَف الأجداد، مع إعادة تقديمها بأساليب حديثة تواكب متطلبات العصر، وتسهم في تحويل المعرفة التراثية إلى فرص إبداعية قابلة للاستدامة.
ويستمر البرنامج العام لمدرسة الديرة على مدى العام، من خلال أنشطة عملية تحتفي بالتقاليد العريقة لمحافظة العُلا في مجالي الفنون والحِرَف اليدوية، حيث تجمع البرامج بين التعليم التراثي والتقنيات الحديثة، بإشراف حرفيين محترفين، بما يمكّن المشاركين من تطوير مهاراتهم وتحويلها إلى مشاريع قائمة على أرض الواقع.
وتسهم المدرسة في تنشيط المشهد الثقافي بالمحافظة عبر مشاركتها في عددٍ من الفعاليات والمهرجانات، مقدّمةً ورشًا تفاعلية تتيح للزوّار التعرّف على أسرار الصناعات التقليدية، مثل صناعة الفخار، والنسيج، والسجاد اليدوي، وتشكيل المنتجات الطبيعية، في تجارب تعكس عمق الحِرَف المحلية وقيمتها الثقافية.
وامتد حضور مدرسة الديرة إلى المشاركة في محافل ومعارض محلية ودولية، أسهمت من خلالها في إبراز الحِرَف اليدوية للعُلا على نطاق أوسع، وعرض منتجات الحرفيين والحرفيات في منصات ثقافية متخصصة، بما يعزّز التبادل الثقافي ويُبرز الهوية الحِرَفية للمحافظة أمام جمهور محلي وعالمي.
ولا تقتصر جهود المدرسة على تنمية المهارات التقنية فحسب، بل تمتد إلى تمكين أهالي وسكان العُلا، وتحويل المهارات الحِرَفية إلى مصادر دخل مستدامة، حيث أسهمت مخرجات التدريب في إنتاج أعمال حِرَفية أصبحت تُقدَّم كهدايا في متاجر البلدة القديمة، إضافةً إلى عرضها عبر مواقع إلكترونية متخصصة، بصناعة سعودية من حيث الأيدي العاملة والمواد المستخدمة، المستلهمة في مجملها من ثقافة العُلا وطبيعتها.
وعُرفت مدرسة الديرة منذ تأسيسها بوصفها أول مدرسة للبنات في العُلا، وأصبحت منذ عام 2019 مركزًا إبداعيًا ومنارة تعليمية تحتضن المواهب المحلية، وتعيد استكشاف الفنون والحِرَف التراثية التي اشتهرت بها المحافظة عبر الزمن، كما تُعد أول مركز للفنون والتصاميم في العُلا، وتسعى إلى أن تكون منصة تعليمية وثقافية تستقطب خبرات محلية وعالمية.
وتأتي هذه الجهود المتكاملة بالتزامن مع قرب ختام عام الحِرَف اليدوية، الذي شكّل محطة مهمة لإبراز المهن الحِرَفية والإرث الثقافي المرتبط بها، حيث عكست برامج مدرسة الديرة وورشها ومشاركاتها المتنوعة أثر هذا الحراك الثقافي، وانعكاسه في مشاريع إبداعية واقعية أسهمت في تمكين عددٍ كبير من المستفيدين، وترسيخ حضور الحِرَف اليدوية ضمن المشهد الثقافي للعُلا.
// انتهى //
13:04 ت مـ
0073