
الرياض 18 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 10 أكتوبر 2025 م واس
تتنوع الإصدارات في معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وتأتي لتجيب على أسئلة تشغل المهتمين في مختلف المجالات، وفي زمن تتقاطع فيه التحولات التقنية مع طموحات التنمية؛ يقدّم الدكتور عايض بن علي آل شرف القحطاني في كتابه الجديد “الاتجاهات الحديثة في التنمية المستدامة.. الإبداع -التحول الرقمي- الذكاء الاصطناعي” محاولة أكاديمية لمعالجة واحدة من أكثر القضايا إلحاحًا في العصر الحديث: كيف يمكن بناء مجتمع تنموي متوازن في ظل الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
وينطلق المؤلف في كتابه الذي دشنه خلال المعرض من ملاحظة واقع عالمي تتسارع فيه التغيرات وتتعقّد فيه التحديات، ليقدّم عبر أحد عشر فصلًا رؤية متكاملة تربط بين المسؤولية الاجتماعية، والاقتصاد الإبداعي، والاقتصاد الرقمي، والابتكار التقني، بوصفها ركائز يمكن أن تحقق التنمية المستدامة بمعناها العملي لا النظري, ويستند الكتاب إلى دراسات وأوراق علمية ومقالات تطبيقية تفتح نقاشًا واسعًا حول دور الإنسان والمؤسسة في صياغة نماذج تنموية أكثر كفاءة وعدالة.
ويقدّم القحطاني عبر هذا العمل قراءة متوازنة بين التجربة السعودية ورؤيتها 2030، وبين الاتجاهات العالمية الحديثة في مجالات الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، مبرزًا الحاجة إلى توظيف التقنية في خدمة الإنسان والتنمية لا العكس.
ومع أن الكتاب صدر في سياق أكاديمي، إلا أنه يتوجّه أيضًا إلى صناع القرار والممارسين والباحثين، بوصفه جهدًا يسعى إلى تحويل المعرفة إلى أدوات عملية تساعد على بناء مجتمعات قادرة على مواكبة التغيرات، وتوظيف التكنولوجيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة‘ هكذا يطرح المؤلف مشروعه العلمي كدعوة للتفكير في مستقبلٍ لا تُقاس فيه التنمية بما يتحقق من إنجازات رقمية فقط، بل بما تُحدثه من توازن بين الإنسان والتقنية والمجتمع.
يُذكر أن معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 يقام تحت شعار “الرياض تقرأ”، المنبثق من حملة “السعودية تقرأ”، التي أطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة؛ بهدف تعزيز شغف القراءة والمعرفة لدى جميع فئات المجتمع، وتشجيع الثقافة والإبداع، وإتاحة الفرصة أمام القراء للتفاعل مع المبدعين والمؤلفين، بما يسهم في نشر الثقافة وإثراء المشهد الأدبي والفكري في المملكة.
// انتهى //
03:48 ت مـ
0019