ثقافي / معرض الوحي بحي حراء.. رحلة تفاعلية تعيد سرد البدايات الأولى لنزول الوحي

مكة المكرمة 06 جمادى الآخرة 1447 هـ الموافق 27 نوفمبر 2025 م واس
يشكل معرض “الوحي” في حيّ حراء الثقافي بمكة المكرمة نقطة محورية تجمع البعد الروحي والتجربة المعرفية لدى الزوار من خلال سرد قصص نزول الوحي على الأنبياء، وبخاصة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في رحلة بصرية تفاعلية.
ويقع المعرض في سفح جبل حراء، ضمن الحي الثقافي الذي يشرف عليه عدد من الجهات الحكومية، ويعكس أهمية المكان التاريخية والرمزية, ويُقدّم عرضًا بصريًا وتفاعليًا باستخدام تقنيات حديثة، لمحاكاة غار حراء؛ يستشعر الزائر من خلاله وكأنه يعيش في قلب اللحظة التي نزل فيها الوحي لأول مرة.
ويضم المعرض جناحًا خاصًا يروي قصة نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى قاعات تستعرض نزول الوحي على الأنبياء قبله.
ومن الجوانب المادية للمعرض مقتنيات تاريخية مهمة، مثل: نسخة مصورة من مصحف الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقطع حجرية نقش عليها آيات قرآنية مما يبرز تاريخ حفظ وتدوين القرآن.
ويأتي معرض الوحي ضمن إستراتيجية حيّ حراء الثقافي لتقديم وجهة ثقافية وإيمانية متكاملة للزوار من داخل وخارج المملكة.
ويعكس المعرض رغبة واضحة في تعزيز الهوية الإسلامية من خلال ربط الزوار بتاريخ الرسالة ونشأة الإسلام، ليس قصة دينية فقط، بل تجربة معرفية تُقوّي الروابط الروحية، إضافة إلى إسهامه في رفع جودة تجربة الحجاج والزوار لمكة المكرمة، بتقديم بديل ثقافي يرافق الزيارة الدينية، كما يوفر المعرض تذاكر دخول بأسعار رمزية، ممّا يجعله في متناول شرائح متعددة من الزوّار.
ويُعدّ معرض الوحي إضافة قوية للمشهد الثقافي في مكة، إذ يجمع الأصالة والابتكار، ويروي قصة محورية في التاريخ الإسلامي بأسلوب حديث، ويمثل نقطة جذب سياحية مهمة للمهتمين بتاريخ الإسلام، ويُسهم في تنويع التجارب التي يمكن للزوار -الحجاج أو المعتمرين أو السياح الثقافيين- الاستمتاع بها.
ويوضح الإقبال الكبير على المعرض الدور المتزايد للثقافة التفاعلية في الجمع بين المعرفة والروحانية، مما يسهم في ترسيخ الهوية الدينية بطريقة معاصرة.
يذكر أن حي حراء الثقافي يمتد على مساحة تزيد على (67) ألف متر مربع، ويضم مرافق متنوعة مثل متحف القرآن الكريم، ومحال الهدايا، ومقاهٍ، وأماكن للجلوس للأفراد والعائلات والعديد من الأقسام والأجنحة.
// انتهى //
17:18 ت مـ
0152