ثقافي / ملتقى الشارقة للراوي يثري فعالياته بجلسات ولقاءات الرحالة

الشارقة 02 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 24 سبتمبر 2025 م واس
تتواصل فعاليات ملتقى الشارقة الدولي للراوي الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث في دورته الخامسة والعشرين ليشكل منصة معرفية تجمع الباحثين والعلماء من مختلف الدول في مجال التراث الشفاهي وأدب الرحلات العربية.
وناقشت جلسات العمل التي قدم فيها الباحثون أوراق عمل حول أبعاد الرحلة في التاريخ والثقافة العربية، مسلطين الضوء على الدور الإنساني والمعرفي للرحّالة في نقل التجارب وتبادل الثقافات.
وفي جلسة بعنوان «مدن الإمارات والخليج العربي في كتابات الرحالة والجغرافيين» أدارها الدكتور سالم الطنيجي، قدمت ثلاث أوراق بحثية تناولت دور الرحالة والجغرافيين في توثيق المدن والموانئ الإماراتية، الورقة الأولى لطلال الرميضي تناولت رحلة رئيس البعثة الكويتية للأمم المتحدة إلى الإمارات وقطر عام 1958 الأستاذ محمد جاسم السداح، مستعرضة الملاحظات الدقيقة عن التعليم والمؤسسات الناشئة في الشارقة ودور التعاون الكويتي في ترسيخ الروابط الثقافية.
فيما تناولت الورقة الثانية لوفاء سالم الحشيمي، سيرة ابن جبير الأندلسي ورحلات الحج في القرنين السادس والسابع الهجريين، مركزة على التوثيق العمراني والاجتماعي ومشاهده للحياة الاقتصادية والثقافية، مما جعل كتابه مرجعًا أساسيًا للباحثين.
أما الورقة الثالثة فقدمتها فاطمة المزروعي بعنوان «الظفرة بين التاريخ والأدب»، مستعرضة جهود الكندي المرر في توثيق تاريخ الظفرة، طرقها الصحراوية، مواردها المائية، والشعر الشعبي الذي حفظ أسماء المواقع، مؤكدة أن مؤلفاته تشكل مرجعًا مهمًا لفهم الهوية الثقافية الإماراتية.
وقدم الدكتور سالم الطنيجي ورقة بحثية حول وصف المدن الإماراتية عبر كتابات أربعة رحالة من القرن الثالث إلى السابع الهجري، مؤكدًا الدور الحيوي لسواحل الإمارات مثل جلفار ودبا والفجيرة والشارقة كمراكز تجارية نشطة ومؤثرة في التواصل الحضاري ونمو الاقتصاد المحلي.
كما شهد الملتقى جلسة علمية بعنوان «التقاليد الشفاهية في الرحلات العربية»، أدارها الدكتور خالد الشحي، سلطت الضوء على أبعاد الرحلة في الثقافة العربية من الأدب والتاريخ الشعبي والأنثروبولوجيا.
وحظي الملتقى بمشاركة عالمية وقدمت العديد من أوراق العمل منها ما تحدث عن العجائبي والغرائبي في الرحلات العربية، كما شهد سلسلة ورش عملية استكشف فيها المشاركون التراث الإماراتي والعربي وفن السرد والأنشطة الإبداعية.
// انتهى //
01:19 ت مـ
0027