جلسة في “قمة فوربس الشرق الأوسط” تناقش استعادة النظم البيئية

أبوظبي في 15 أكتوبر/ وام / ناقشت جلسة “أدوات الطبيعة المناخية – استعادة النظم البيئية لإحياء الكوكب” ضمن قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الاستدامة، أهمية استعادة وتأهيل البيئات الطبيعية البحرية والبرية لمواجهة التحديات البيئية وتسارع فقدان الموائل الطبيعية حول العالم.

وقال سعادة أحمد إسماعيل الهاشمي، المدير التنفيذي للتنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي، لوكالة أنباء الإمارات “وام”، خلال الجلسة، إن استعادة وتأهيل البيئات الطبيعية البحرية والبرية باتت أمراً بالغ الأهمية لمواجهة الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها الطبيعة، وتسارع معدلات فقد الموائل الطبيعية على مستوى العالم.

وأشار إلى أن الوضع الراهن يتطلب اتخاذ خطوات عاجلة وحاسمة، كما هو الحال في أبوظبي، حيث قامت هيئة البيئة بتطوير العديد من التقنيات وآليات الذكاء الاصطناعي التي ساعدت على تسريع وتيرة إعادة تأهيل الأنواع البحرية والبرية، بما في ذلك أشجار القرم، الشعاب المرجانية، والشعاب البحرية، إضافة إلى النباتات الطبيعية والمراعي.

وأكد أن تعزيز مراقبة هذه الأنواع وإيجاد حلول سريعة لإعادة تأهيلها بأقل التكاليف الممكنة يعد أمراً ضرورياً لتطبيق هذه الحلول ليس فقط في أبوظبي، بل في مختلف مناطق العالم.

وأشار إلى أبرز الحلول التي أطلقتها الهيئة، ومن بينها مبادرة “أبوظبي X للطبيعة”، والتي تمثل منصة تجمع تحت مظلتها العديد من الجهات من القطاع الخاص والمؤسسات البحثية، بهدف طرح التحديات البيئية المتعلقة بالطبيعة والعمل على ابتكار حلول تقنية وفنية لها.

وأضاف أن الهيئة عملت على تطوير مجموعة واسعة من المركبات والروبوتات وآليات الذكاء الاصطناعي، شملت حلول الاستزراع السمكي ومراقبة البيئة البحرية، بهدف تسريع وتيرة عمليات إعادة التأهيل والمحافظة على البيئة وتنميتها.

وشدد على أهمية الاستفادة من المعرفة التقليدية لدى السكان المحليين، موضحاً أن الهيئة تحرص على التواصل المستمر مع الصيادين والمزارعين وأصحاب الصيد البري والصقارة وغيرها من الفئات المحلية، للاستفادة من المعلومات القيمة التي يقدمونها ودمجها في السياسات والقرارات المعتمدة.

وأكد أن معدلات فقد الموائل الطبيعية تتسارع على مستوى العالم، ما يستدعي مضاعفة جهود المراقبة ووضع حلول سريعة لإعادة تأهيل الأنواع البحرية والبرية، لضمان استمرار البيئة الطبيعية والمحافظة عليها للأجيال القادمة.