
أبوظبي في 22 أكتوبر/ وام/ أكد معالي الدكتور عبد الله حميد الجروان، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، أن اليوم العالمي للطاقة يُمثل محطة مهمة لتسليط الضوء على دور التكنولوجيا الحديثة في تحسين كفاءة استخدام الطاقة والمياه، والحفاظ على البيئة من خلال تعزيز الممارسات المستدامة.
وأكد معاليه في تصريح له بهذه المناسبة أن أبوظبي تقود الجهود العالمية في رسم ملامح مرحلة جديدة من الابتكار والاستدامة، وتشجيع المجتمعات وقطاعي الأعمال والصناعة على المشاركة الفاعلة في إحداث هذا التحول، واعتماد نهج شامل ومتكامل للطاقة المستدامة.
وأشار معاليه إلى أن رؤية دائرة الطاقة تتمثل في بناء مستقبل تعتمد فيه التنمية على مصادر طاقة آمنة وموثوقة ونظيفة، تساهم في دفع عجلة النمو المستدام.
وأوضح أن إستراتيجية قطاع الطاقة والمياه في أبوظبي 2050 تعكس هذا التوجه، من خلال بناء منظومة متكاملة تضع الإنسان وتعزيز جودة الحياة في صميم الإستراتيجيات والسياسات، بما يعزز مكانة أبوظبي العالمية في مجال الطاقة ويؤكد ريادتها ومرونتها في مواجهة التحديات المستقبلية.
وأضاف معاليه أن تعزيز الاستفادة من التقنيات المتقدمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب ترسيخ مبادئ الاقتصاد الدائري ورفع الكفاءة عبر مختلف القطاعات، من شأنه إعادة تشكيل مستقبل قطاع الطاقة وتعزيز دوره كمحرك رئيسي للفرص والنمو.
وأكد أن أبوظبي تمضي بخطى واثقة نحو تحقيق تطلعاتها في ريادة تبني وتمكين التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة، بهدف إحداث تحول نوعي في أساليب إنتاج واستهلاك الطاقة، بما يضمن نتائج أكثر ذكاءً واستدامة تصب في مصلحة المجتمعات والبيئة على حد سواء.
وأكد معالي الجروان الدور المحوري لكل من إستراتيجية الطاقة في دولة الإمارات وإستراتيجية أبوظبي لكفاءة الطاقة والمياه 2030، باعتبارهما إطارين شاملين لتحسين كفاءة استخدام الموارد، وخفض معدلات الاستهلاك، وتسريع وتيرة الابتكار نحو تحقيق مستهدفات الحياد المناخي، بما يُسهم في رسم مستقبل قطاع الطاقة.
وأضاف أن أبوظبي، بصفتها عاصمة الطاقة، تقود هذا التحول العالمي نحو مستقبل أكثر ذكاءً وأمانًا، لتقدم للعالم نموذجًا ملهمًا يحفز صنّاع القرار والمجتمعات على اتخاذ خطوات جادة نحو مستقبل أكثر استدامة.