رئيس البرلمان العربي يدعو لتعزيز دور الدبلوماسية للتوصل لحلول للأزمات “المزمنة”الجزائر – 3 – 5 (كونا) — قال رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي اليوم السبت إن هناك “حاجة ماسة” إلى تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية العربية لتيسير التوصل إلى حلول لما تشهده بعض الدول العربية من “أزمات مزمنة”.جاء ذلك في كلمة ألقاها اليماحي في افتتاح الدورة ال38 لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي التي تستضيفها الجزائر تحت شعار (دور الاتحاد البرلماني العربي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية).وأشار اليماحي إلى “الدور المحوري” الذي أداه الاتحاد منذ تأسيسه عام 1974 في تعزيز التضامن العربي وتوفير منصة برلمانية مهمة لتعزيز العلاقات بين البرلمانات والمجالس العربية وتنسيق جهودها في التصدي للتحديات التي تواجه الأمة العربية.وأكد حرص البرلمان العربي “التام” على “تعزيز قنوات التواصل والحوار الدائم” مع الاتحاد البرلماني العربي بشأن كل ما يخدم مصالح الشعب العربي ويدافع عن قضاياه العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.وأضاف أن التحديات التي تواجه الأمة العربية تتطلب “تكثيف التضامن العربي وتعزيز آليات العمل العربي المشترك” على المستويات كافة.وشدد اليماحي على أنه “لا يوجد حاليا أخطر وأسوأ” مما يواجهه الشعب الفلسطيني من “حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي” التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على مرأى ومسمع العالم أجمع.وأشار إلى استخدام الاحتلال السافر للتجويع ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية باعتبارهما سلاحا في عدوانه على غزة الأمر الذي حول القطاع إلى “جحيم ومقبرة جماعية للمدنيين الفلسطينيين من الأطفال والنساء”.وأكد اليماحي أنه أمام هذه “الكارثة الإنسانية” و”الجرائم البشعة” للاحتلال فإن “استمرار الموت الجماعي للشعب الفلسطيني سيظل وصمة عار على جبين الإنسانية لن يغفرها أو يمحوها التاريخ وستظل شاهدا على حالة النفاق الدولي وازدواجية المعايير في التعامل مع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة”.ودعا اليماحي المجتمع الدولي إلى “الاستفاقة من غفلته” ووضع حد لاستخفاف الاحتلال بكل القيم الإنسانية والقوانين والمواثيق الدولية وتحديه السافر للمؤسسات القضائية الدولية. (النهاية)م ر / م ع ع