رئيس المجلس الأوروبي يعرب عن القلق إزاء القيود الصينية على المواد الخام الحيويةكوالالمبور – 27 – 10 (كونا) — أعرب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا اليوم الاثنين عن قلق بالغ تجاه توسيع الصين ضوابط التصدير على المواد الخام الحيوية والتقنيات المرتبطة بها.جاء ذلك خلال اجتماع عقده كوستا مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ في كوالالمبور على هامش أعمال القمة ال47 لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والقمم ذات الصلة التي تستضيفها ماليزيا حاليا.وقال كوستا في بيان صحفي أصدره مكتبه عقب الاجتماع إن الاتحاد الأوروبي “يولي أهمية لعلاقات بناءة ومستقرة” مع الصين مؤكدا استعداد الكتلة الأوروبية لتعزيز التعاون مع بكين في مواجهة التحديات العالمية وعلى رأسها تغير المناخ.وأضاف كوستا أنه شدد على ضرورة أن تبقى إجراءات مكافحة تغير المناخ على رأس الأولويات مشيرا إلى أن مؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ (كوب 30) في البرازيل سيكون فرصة “لإظهار قيادة طموحة” من الطرفين من أجل تحقيق نتائج ناجحة للأجندة المناخية العالمية.وأوضح أنه دعا إلى إحراز “تقدم ملموس” في متابعة قمة الاتحاد الأوروبي – الصين لتحقيق إعادة التوازن في العلاقات التجارية والاقتصادية.ووصف كوستا الحرب الروسية الأوكرانية بأنها تمثل “تهديدا وجوديا لأمن الاتحاد الأوروبي” مؤكدا أن الكتلة الأوروبية ستواصل زيادة الضغط على موسكو “مع توقع” مساهمة بكين في إنهاء النزاع.من جهته قال لي تشيانغ عقب الاجتماع إن الصين مستعدة لتوسيع التعاون التجاري “المحسن والمتوازن” مع الاتحاد الأوروبي مشجعا على حل الخلافات الاقتصادية بين الجانبين عبر الحوار والتفاهم المتبادل وتعزيز بيئة أعمال “عادلة وغير تمييزية” للشركات الصينية في أوروبا.وأشار لي تشيانغ إلى أن العلاقات الثنائية تواجه “فرصا وتحديات جديدة” على حد سواء داعيا إلى “الحفاظ على مسار التعاون الصحيح” وسط “تغير متسارع” في ديناميات الاقتصاد العالمي.ويشهد مسار العلاقات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي نزاعات متصاعدة تشمل السيارات الكهربائية الصينية والألبان الأوروبية إضافة إلى القيود الصينية الأخيرة على صادرات المعادن النادرة فيما يزيد موقف الصين من الحرب الروسية الأوكرانية تعقيدات العلاقات بين الجانبين الساعيين إلى موازنة المصالح الاقتصادية والاعتبارات الجيوسياسية.وكانت أعمال القمة ال47 لرابطة (آسيان) والقمم ذات الصلة انطلقت في ماليزيا أمس الأحد بمشاركة قادة إقليميين ودوليين فيما يعد الاتحاد الأوروبي والصين من شركاء الحوار الاستراتيجي للرابطة. (النهاية)ع ا ب / م ع ع