رئيس الوزراء الإسباني والرئيس الألماني يعربان عن قلقهما من تنامي الحركات المتطرفة في أوروبامدريد – 27 – 11 (كونا) — أعرب رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الخميس عن قلقهما من تنامي الحركات المتطرفة في أوروبا وأكدا ضرورة توحيد صفوف القوى الديمقراطية وتقديم الحلول الفعالة لحماية القيم الأوروبية المشتركة.جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس الوزراء الإسباني سانشيز والرئيس الألماني شتاينماير في مدريد بحثا خلاله تعزيز التعاون الثنائي وتعميق الحوار السياسي بين البلدين وذلك في اليوم الثاني من الزيارة المهمة التي يجريها الرئيس الألماني إلى إسبانيا وتستمر حتى غدا الجمعة.وذكر بيان أصدرته الحكومة الإسبانية أن المباحثات تناولت ملفات اقتصادية وسياسية محورية شملت التعاون الاقتصادي المتنامي بين مدريد وبرلين ومستقبل الربط في قطاع الطاقة إلى جانب قضايا الصناعة الدفاعية وأجندة المناخ الأوروبية.وخلال اللقاء أكد سانشيز “الطبيعة الاستراتيجية للتحالف الإسباني – الألماني” مشيرا إلى أن ألمانيا تعد ثاني أكبر مستورد للصادرات الإسبانية وأكبر مورد لها فضلا عن كونها من أبرز الدول المستثمرة في الاقتصاد الإسباني.كما شدد رئيس الحكومة الإسبانية على التزام بلاده بتوسيع التعاون في القطاعات الاستراتيجية بخاصة صناعة الدفاع مؤكدا أن زيادة الإنتاج الدفاعي الألماني تفتح افاقا جديدة للشركات الإسبانية.من جهته أكد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير متانة العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين داعيا إلى مواصلة العمل المشترك وتعزيز التعاون في السياسة الأمنية في ظل المتغيرات الجيوسياسية.وأشار البيان إلى أن الزيارة تعكس قوة الشراكة بين البلدين واستعدادهما لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية بروح من التعاون والمسؤولية.كان ملك إسبانيا فيليبي السادس والملكة ليتيثيا قد استقبلا شتاينماير وعقيلته أمس الأربعاء في القصر الملكي قبل عقد لقاء ثنائي تناول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية.ويواصل الرئيس الألماني زيارته غدا الجمعة بالتوجه إلى مدينة غرنيكا في إقليم الباسك برفقة ملك إسبانيا لوضع إكليل من الزهور تكريما لضحايا القصف الجوي الذي تعرضت له المدينة عام 1937 في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها.وتعد هذه أول زيارة دولة للرئيس الألماني إلى إسبانيا رغم زيارته لها عام 2018 للمشاركة في المنتدى الإسباني – الألماني فيما تعود آخر زيارة رسمية لرئيس ألماني إلى عام 2002. (النهاية)ه ن د / ف ا س (حرره فهد السعيد)