رئيس الوزراء اللبناني: الدولة ذات السيادة هي تلك التي فيها جيش وقانون واحد يطبق على الجميع

رئيس الوزراء اللبناني: الدولة ذات السيادة هي تلك التي فيها جيش وقانون واحد يطبق على الجميعبيروت – 9 – 11 (كونا) — أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام اليوم الأحد أن “الدولة ذات السيادة هي تلك التي تمتلك جيشا واحدا وقانونا واحدا يطبق على الجميع” مشددا على تمسكه بهذا المبدأ ورفضه لأي مساومة في هذا الشأن.وقال سلام في في مقابلة تلفزيونية بثتها (المؤسسة اللبنانية للارسال) المحلية إنه “لا مجال للتسويات بعد اليوم فالتسويات هي التي أوصلتنا إلى الواقع الذي نعيشه” مضيفا ان الحكومة “لا تتغاضى عن مسألة السيادة” وتعمل على تحقيق انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من الاراضي اللبنانية.وأشار إلى وجود موقف موحد لدى الجميع بضرورة العمل على إنهاء الاحتلال و”إيقاف الاعتداءات وتسليم أسرانا” لافتا الى ان لبنان اكد مجددا التزامه بالقرار الدولي رقم 1701 وبحقه كدولة في الدفاع عن نفسه.ولفت إلى أن هناك “إجماع داخل الحكومة على هذا الموقف” مبينا أن “الجميع تلوع من الحروب الأهلية ولا أعتقد أن أحدا مستعد لأخذ البلد إلى حرب جديدة”.وأكد سلام رفضه ل”التهديد أو التهويل بالحرب الأهلية” موضحا أن اهتمام الحكومة ليس محصورا بملف السلاح وأنها اطلقت ورشة إصلاح شاملة في المجالات المالية والاقتصادية وأعدت مجموعة من القرارات الإصلاحية الضرورية.وذكر أن الحكومة بدأت بإعداد العدة لإجراء الانتخابات النيابية مشيرا إلى انه يسعى لحشد الأموال المطلوبة لإعادة الإعمار في المناطق المتضررة من جراء الحرب الاخيرة.وأوضح أن أبرز العراقيل التي تواجه الحكومة “ثقل العادات المكتسبة وصعوبة التغيير” وان “مسألة طائفية المراكز الادارية كانت الأصعب” في التعيينات الادارية التي اجرتها الحكومة.وشدد على ان “البلد لا يمكن أن ينهض من دون تغيير حقيقي والمقصود هنا هو الإصلاح الجذري” مضيفا “لقد باشرنا بورشة إصلاحية كبيرة لكن وحدها لا تكفي لإطلاق العجلة الإقتصادية من جديد وجذب الإستثمارات التي يحتاجها البلد من دون الشعور بالأمن والأمان والإستقرار وهذا ما كان يتطلب تحويل شعار حصرية السلاح إلى واقع تنفيذي حقيقي”.وعن اتفاق الطائف 1989 قال سلام “المادة 95 المتعلقة بالغاء الطائفية السياسية تحتاج توضيح اكثر وانا افضل نظرية مجلس الشيوخ وهي احد الحلول للمشكلة الطائفية في لبنان ولكنها بحاجة لاعادة النظر بصياغتها”.وقال “انا مع مبادرة السلام التي اقرت في القمة العربية التي عقدت في بيروت” عام 2002 معتبرا انه لن يكون للسلام صفة الديمومة الا بتحقيق سلام حقيقي في المنطقة. (النهاية)ا ي ب / م ع ح ع